"عيد شهيد".. تهنئة الفلسطينيين في عيد الفطر
غير آلاف الفلسطينيون على صفحات فيسبوك كلمة "عيد سعيد" التي تطلق عادة للتهنئة بعيد الفطر بعد صيام شهر رمضان إلى "عيد شهيد"، حيث وجدوها طريقة ملائمة للتعبير عن الألم الذي يعتصر قلوبهم بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني.
ويعيش مليون وثمانمائة ألف فلسطيني في قطاع غزة أياما صعبة بفعل الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ 8 تموز/ يوليو الجاري، وتزامن العدوان مع حلول شهر رمضان الذي انقضى دون أن يضع العدوان الدموي أوزاره.
وقال الصحفي والناشط على صفحات الفيسبوك محمد القوقا لـ"فلسطين أون لاين":"كثيراً من الشبان الفلسطينيون غيروا هذه الجملة إلى (عيد شهيد) لأن كل الفلسطينيين يودون التضامن مع أهالي الشهداء والمكلومين الذين فقدوا أبناءهم ومنازلهم".
وتابع "لسان حال القطاع بعد عشرين يوماً من القتل والخراب والدمار وتناثر جثث الأطفال والنساء، يسأل بأي حال عدت يا عيد؟!.. فإسرائيل لم تترك لأهل غزة شيئاً من حياة، ونثرت الموت في كل حي وشارع وزقاق".
وأضاف القوقا غاضباً "عائلات بأطفالها ونسائها ورجالها أبيدت عن بكرة أبيها. شباب في مقتبل العمر خطفتهم آلة القتل دون أسف. دموع الحزن تبلل أرض غزة الجريحة، لذلك فمظاهر العيد تقتصر هذا العام على الشعائر الدينية فقط بانتظار العيد الأكبر والفرحة الأعظم يوم التحرير والخلاص من الاحتلال البغيض".
وأودى العدوان الجوي والبري والبحري الذي تشنه (إسرائيل) تحت اسم "الجرف الصامد"، بحياة 1032 مدنياً فلسطينياً وإصابة 6037 آخرين حتى الساعة السابعة والنصف من مساء الأحد (16:30 تغ)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما تسبب العدوان في تدمير 1960 وحدة سكنية، وتضرر 22600 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1680 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
وكانت السلطة الفلسطينية دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الالتزام فقط بالشعائر الدينية في عيد الفطر اليوم الاثنين، والاقتصار على زيارة أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
تعليق