شهادات من فلسطين.. "الموت في منازلنا أهون من التشرد"
لم تمض ساعات على مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة بمغادرة مناطفهم السكنية حتى شرعت مئات العائلات في مغادرتها سريعا.
أهالي بلدة بيت لاهيا التي تقع في أقصى الشمال الغربي لقطاع غزة، كانوا أول من وقع في مواجهة مع صواريخ وقذائف الجيش الإسرائيلي.
آلاف المنشورات الورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية، ومئات المكالمات الهاتفية المسجلة حملت جميعها نفس الرسالة لسكان بلدة بيت لاهيا، مطالبة إياهم بالرحيل عن منازلهم.
نداء لم يستجب له الكثيرون، لكنه سرعان ما ترجم على الأرض بمئات الغارات الجوية التي دفعت أخيرا بأكثر من ثمانين ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم قسرا، خوفا على حياة عائلاتهم.
التقت "العربية.نت" محمد العطار الذي يسكن حي العطاطرة في بلدة بيت لاهيا وهو يجهز نفسه لمغادرة منزله وملامح الحيرة والخوف اكتست وجهه وهو يودع منزله، وقال: "طوال الليلة الماضية لم نستطع النوم من كثرة أصوات الانفجارات وقرب سقوط القذائف من المنزل. لا أستطيع المجازفة بحياة أولادي الذين كانوا يبكون ويرتعدون خوفا مع كل صوت انفجار".
وأضاف "لم نعد نشعر بطعم الحياة، فأرواحنا ومنازلنا باتت مهددة، ولا نعرف كيف سينتهي بنا الأمر.
مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) كانت وجهة هؤلاء السكان التي ألفوها، فهي المرة الثالثة خلال السنوات الست الماضية التي يضطرون فيها إلى ملازمة المدارس طوال فترة التصعيد.
أربع وعشرون مدرسة تبدلت مقاعد الفصول الدراسية فيها إلى مراكز إيواء. "العربية.نت" تجولت في إحدى تلك المدارس ورصد الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الآلاف هناك مع غياب كثير من مقومات الحياة الإنسانية، حيث حالت كثرة الأعداد دون كفاية مياه الشرب والاستحمام، علاوة على عدم جاهزية المدارس للإيواء، وعجت الفصول الدراسية بالأسر التي افترشت الأرض في ظل أجواء الصيف الحار وانقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من قطاع غزة.
عدم كفاية المواد الغذائية وقلة المياه كانت الشكوى الأبرز بين النازحين في المدارس.
محمد التوم تحدث عن معاناة أسرته، واصفا ما يمرون به بالمأساة، وقال: "كل فرد منا يحصل على علبة تونة ورغيفين، وهذا لا يكفينا، ومع تلك الأعداد لا تكفينا المياه للشرب أو حتى لقضاء الحاجة، هذه حياة لا تصلح للبشر".
وتابعت زوجته: "أولادي لا يستطيعون النوم ويبكون في الليل، حتى هنا نسمع أصوات الانفجارات، وكان أهون علينا أن نموت في منازلنا على أن نتشرد هكذا".
ومع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة واحتمال توسعها، لا يبدو أن عودة آلاف الأسر الفلسطينية إلى منازلها أمرا قريب الحدوث.
لم تمض ساعات على مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة بمغادرة مناطفهم السكنية حتى شرعت مئات العائلات في مغادرتها سريعا.
أهالي بلدة بيت لاهيا التي تقع في أقصى الشمال الغربي لقطاع غزة، كانوا أول من وقع في مواجهة مع صواريخ وقذائف الجيش الإسرائيلي.
آلاف المنشورات الورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية، ومئات المكالمات الهاتفية المسجلة حملت جميعها نفس الرسالة لسكان بلدة بيت لاهيا، مطالبة إياهم بالرحيل عن منازلهم.
نداء لم يستجب له الكثيرون، لكنه سرعان ما ترجم على الأرض بمئات الغارات الجوية التي دفعت أخيرا بأكثر من ثمانين ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم قسرا، خوفا على حياة عائلاتهم.
التقت "العربية.نت" محمد العطار الذي يسكن حي العطاطرة في بلدة بيت لاهيا وهو يجهز نفسه لمغادرة منزله وملامح الحيرة والخوف اكتست وجهه وهو يودع منزله، وقال: "طوال الليلة الماضية لم نستطع النوم من كثرة أصوات الانفجارات وقرب سقوط القذائف من المنزل. لا أستطيع المجازفة بحياة أولادي الذين كانوا يبكون ويرتعدون خوفا مع كل صوت انفجار".
وأضاف "لم نعد نشعر بطعم الحياة، فأرواحنا ومنازلنا باتت مهددة، ولا نعرف كيف سينتهي بنا الأمر.
مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) كانت وجهة هؤلاء السكان التي ألفوها، فهي المرة الثالثة خلال السنوات الست الماضية التي يضطرون فيها إلى ملازمة المدارس طوال فترة التصعيد.
أربع وعشرون مدرسة تبدلت مقاعد الفصول الدراسية فيها إلى مراكز إيواء. "العربية.نت" تجولت في إحدى تلك المدارس ورصد الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الآلاف هناك مع غياب كثير من مقومات الحياة الإنسانية، حيث حالت كثرة الأعداد دون كفاية مياه الشرب والاستحمام، علاوة على عدم جاهزية المدارس للإيواء، وعجت الفصول الدراسية بالأسر التي افترشت الأرض في ظل أجواء الصيف الحار وانقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من قطاع غزة.
عدم كفاية المواد الغذائية وقلة المياه كانت الشكوى الأبرز بين النازحين في المدارس.
محمد التوم تحدث عن معاناة أسرته، واصفا ما يمرون به بالمأساة، وقال: "كل فرد منا يحصل على علبة تونة ورغيفين، وهذا لا يكفينا، ومع تلك الأعداد لا تكفينا المياه للشرب أو حتى لقضاء الحاجة، هذه حياة لا تصلح للبشر".
وتابعت زوجته: "أولادي لا يستطيعون النوم ويبكون في الليل، حتى هنا نسمع أصوات الانفجارات، وكان أهون علينا أن نموت في منازلنا على أن نتشرد هكذا".
ومع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة واحتمال توسعها، لا يبدو أن عودة آلاف الأسر الفلسطينية إلى منازلها أمرا قريب الحدوث.