شهيدان و22 مصابا بفلسطين في ذكرى النكبة
استشهد فلسطينيان اليوم الخميس وأصيب 12 آخرون بجروح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال فعاليات إحياء ذكرى النكبة قرب سجن عوفر غرب رام الله. كما أصيب 13 آخرون بجروح في مدينة الخليل. ونقلت مراسلة الجزيرة في رام الله ميرفت صادق عن مصادر طبية بمجمع فلسطين الطبي في المدينة أن الشابين نديم صيام ومحمد ظاهر استشهدا بعد إصابتهما برصاص الاحتلال، كما أن 12 فلسطينيا أصيبوا قرب معتقل عوفر غرب رام الله، بينهم خمسة بالرصاص الحي.وقال مراسل الجزيرة في الخليل عوض الرجوب نقلا عن مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص المطاطي والغاز المدمع على المتظاهرين وأصاب 13 منهم بجروح، أحدهم برصاصة مطاطية في العين.
وكانت المواجهات قد اندلعت بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال اليوم على هامش المظاهرات التي خرجت بمناسبة الذكرى السنوية الـ66 للنكبة الفلسطينية.
الفلسطينيون أكدوا على حق العودة
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد التمسك بحق العودة، كما ألقوا الحجارة على قوات الجيش التي ردت بإطلاق القنابل المدمعة والرصاص الحي.
وأطلقت صافرات الإنذار لمدة 66 ثانية في الضفة الغربية وقطاع غزة إيذانا بانطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة التي ترمز إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من قراهم عند قيام إسرائيل عام 1948.
وارتدى المتظاهرون عند دوار "المنارة" وسط رام الله قمصانا سوداء كتب عليها "66 عاما من النكبة والكوفية الفلسطينية".
وشهدت مدن أخرى في الضفة الغربية مظاهرات مماثلة في هذه الذكرى، أكد المتحدثون فيها على التمسك بحق العودة ورفض أي مشاريع للتوطين أو التعويض أو إيجاد وطن بديل للفلسطينيين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في خطاب متلفز له الليلة الماضية، المسؤولين الإسرائيليين إلى إدراك أنه آن الأوان لإنهاء أطول احتلال في التاريخ، وأنه لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها بمناسبة ذكرى النكبة، رفضها "أي تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين أو جزء من مقدساتنا".
وقالت الحركة إن إنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق شراكة سياسية بين كافة الفصائل الفلسطينية خيار إستراتيجي "سنعمل على إنجاحه واستمراره وحمايته من كل التحديات".
شعارات تؤكد على حق العودة
وأكدت ضرورة استعادة وإحياء المشروع الوطني الأصيل المتمثل في التحرير والعودة عبر إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن منظومة وطنية موحدة قادرة على حماية الحقوق والثوابت والدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته ومجابهة جرائم العدو.
وتعهدت حماس بالمضي في مشروع المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي أثبتت أنها قادرة على ردع الاحتلال وكسر غطرسته، قائلة إنها لن تحيد عن هذا النهج حتى نيل الحقوق كاملة وإنجاز التحرير والعودة.
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات الفلسطينيين شمال قطاع غزة قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية وأخرى تطالب بالعودة.
وأقامت القوى الوطنية والإسلامية مهرجانا خطابيا في بلدة بيت حانون شمال القطاع تحت عنوان "العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا خلال المهرجان إن رسالة الفلسطينيين في ذكرى النكبة هي الإصرار على التمسك بالحقوق الفلسطينية وحق العودة للاجئين.
وشدد الأغا على رفض أي مشاريع بديلة عن حق العودة أو دولة ذات حدود مؤقتة منزوعة السلاح ومقطعة الأوصال، إضافة إلى رفض مطلب الاعتراف بيهودية إسرائيل الذي يحرم اللاجئين من حقوقهم.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عن حركة حماس أحمد بحر إن حق العودة محل إجماع وطني فلسطيني، ولا بديل ولا تنازل عنه.
وأضاف بحر أن حق العودة سيبقى خيارا وحيدا يجمع عليه الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وقادر على تحقيقه بالوحدة الوطنية والاعتماد على المقاومة بكافة أشكالها.