وزارة الثقافة تطالب المنظمات الدولية لمساعدة سوريا في حماية قلعة حلب من اعتداءات المسلحين |
الاخبار المحلية |
دعت وزارة الثقافة, يوم الخميس, المنظمات الدولية ذات الصلة بالشأن الثقافي "التحرك بفاعلية لمساعدة سورية في حماية قلعة حلب من اعتداءات الإرهابيين وتحييد المدينة القديمة ومواقع التراث الثقافي عن الاحداث الجارية في المدينة". وأشارت الوزارة, في بيان لها, إلى "ضرورة التعاون مع الحكومة السورية لإنقاذ ما تبقى من عوالم تاريخية في مدينة حلب", موضحة أن "آخر التقارير الواردة من جهات متعددة تؤكد أن حجم الضرر الحاصل في التراث الثقافي للمدينة بات كبيرا جدا وتجاوز احصائيات العام الماضي التي كانت تتحدث عن تضرر 121 مبنى اضافة الى كتلة الاسواق التي احترقت أجزاء كبيرة منها بفعل الأعمال الإرهابية". وارتفعت مؤخراً في حلب وتيرة الاشتباكات والعمليات العسكرية بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحين, حيث أدت أعما العنف إلى تدمير العديد من الأسواق التاريخية والخانات في مدينة حلب القديمة وبعض المساجد منها الجامع الأموي الكبير. ولفتت الوزارة إلى ارتفاع وتيرة التدمير مؤخرا والتي طالت مبنى متحف التقاليد الشعبية "بيت اجقباش" و"بيت غزالة", معربة عن "قلقها الكبير بشان حفر الانفاق من قبل المسلحين في المدينة القديمة وتفخيخها للوصول إلى أماكن محددة". وحذرت وزارة الثقافة من "مخاطر التهديدات التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة مؤخرا بتفجير قلعة حلب الشاهد الأبرز على تاريخ المنطقة", مشيرة إلى "ما تداولته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا من مقاطع فيديو يبدو فيها المسلحون وهم يقومون بحفر الانفاق باتجاه القلعة تمهيدا لتفخيخها الأمر الذي من شأنه فقدان التراث الثقافي الإنساني جزءا غاليا من مكوناته لا يمكن تعويضه أبدا". ولفتت الوزارة في بيانها الى ان "مدينة حلب القديمة درة التراث الثقافي السوري وحاضرة التراث الاسلامي في العالم الإسلامي وتضم أكثر من 150 أثرا مهما تمثل مختلف الحضارات الانسانية والعصور وتتميز بنسيجها الحضري الفريد من نوعه على مستوى العالم موضحة انه نظرا للأهمية الثقافي الاستثنائية لمدينة حلب القديمة تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1986 ". وكانت لجنة التراث العالمي في المنظمة التابعة للامم المتحدة (اليونسكو)، أدرجت في شهر حزيران الماضي، ستة مواقع أثرية سورية منها مدينة حلب، على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بفعل المعارك بين الجيش النظامي ومعارضين مسلحين. وأعلن مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون الثقافة، فرانسيسكو باندرين، في شباط الجاري, عن مشروع جديد لحماية التراث الثقافي في سوريا، وافق الاتحاد الأوروبي على تخصيص مليونين وخمسمئة ألف يورو لتمويله, موضحاً أن الصراع في سوريا أضر بالتراث الثقافي بكل أشكاله بصورة غير مسبوقة, مشيراً إلى تدمير عدد من المباني والأماكن التي كان بعضها مدرجاً على قائمة مواقع التراث العالمي. وتشهد سوريا منذ نحو 3 اعوام أعمال عنف وعمليات عسكرية بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحين, مما انعكس سلباً على المواقع الاثرية حيث تعرضت بعض الأماكن الأثرية للتدمير بالإضافة إلى نهب وسرقة المتاحف وتهريب الآثارات إلى خارج البلاد وبيعها بأسعار زهيدة, في حين ما زالت الحلول السياسية غائبة حتى الآن. سيريانيوز |
روابط صديقة
تقليص
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
وزارة الثقافة تطالب المنظمات الدولية لمساعدة سوريا في حماية قلعة حلب من اعتداءات المس
تقليص
X
-
وزارة الثقافة تطالب المنظمات الدولية لمساعدة سوريا في حماية قلعة حلب من اعتداءات المس
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد