من المعروف أن المرأة المدخنة تجد صعوبة في أن تصبح حامل ! واذا استمرت المرأة في التدخين بعد الحمل فإنها تعرض طفلها لسلسة من المضاعفات الخطيرة سببها تعرض الجنين للمواد السامة كالنيكوتين وأول أكسيد الكربون التي تمنع ايصال الأكسجين الى أعضاء الطفل النامية، ومن أهم هذه المضاعفات ولادة مبركة وولادة أطفال بأوزان قليلة ولكنهم معرضين لخطر السمنة في المصتقبل..إليكم التفاصيل:
في مراجعة لأكثر من 14 دراسة في هذا الموضوع قامت بها قامت بها جامعة هارفارد، تم تأكيد أن النساء المدخنات أثناء الحمل يزدن خطر تعرض أطفالهن للسمنة في المستقبل بمقدار 50% وقد ركزت الدراسات على الأطفال بين 3-7 سنوات.
السبب في تعرض أطفال الحوامل المدخنات قليلي الأوزان عند الولادة الى السمنة في المستقبل لم يتم تفسيره بعد، ولكن دراسة كندية قامت بها جامعة كويبك نشرت في عام 2012 قد تحمل تفسيراُ، فقد تم تقسيم مجموعة من المراهقين إلى مجموعتين الأولى قامت الأمهات بالتدخين قبل الحمل وأثناءه والمجموعة الثانية لم تدخن الأمهات لعام كامل قبل الحمل وأثناءه، وقد جاء أطفال المجموعة الأولى بأوزان قليلة وحصلوا على رضاعة طبيعية لفترة قصيرة وقد كانت أوزانهم ومؤشر كتلة الجسم لديهم تزيد بشكل أكبر من نظرائهم في المجموعة الثانية.
وفي تعليقهم على النتائج، يقول اباحثون أن تغيرات في شكل المخ عند أطفال الأمهات المدخنات تجعلهم في رغبة أكثر لتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، كما جاء في صور الرنين المغناطيسي لأطفال الأمهات المدخنة أن حجم الجزء من الدماغ الذي يخزن الذاكرة “الأميغدالا” أصغر وهذا مرتبط بزيادة استهلاك الدهون.
الكاتب: م.ز. علا أحمد
تعليق