أن قدم الإنسان تتحمل أكبر نسبة من الاضطرابات البدنية
في هذا العصر، بسبب السلوك الخاطئ، وعدم التدرب على الاستخدام الصحيح لها
منذ مراحل الطفولة المبكرة حينما تكون الإقدام متعبة، تكون الأعصاب مشدودة ومن ثم
يكون المخ مشغولا، مما يؤدي إلى الاضطراب والتوتر في كل
أعضاء الجسم. هل تحدث لك أن كان في حذائك نتوء غير طبيعي أو حصاة صغيرة، أو رأس مسمار؟ إن ما تشعر به في مثل هذه الحالات ليس مجرد
ألم في القدم، بل توترا في الجسم كله . بالطبع لا يشكل الحذاء غير الجيد
مشكلة كبيرة، لأن بإمكانك تبديله، ولكن ماذا عن القدم المتعبة؟.
لقد نشرت إحدى المجلات مقاما تشرح فيه أن عددا لا بأس به من حالات الطلاق
كانت بسبب مشاكل غير ظاهرة في القدم، معللة هذا الافتراض أن يعاني من آلام
في قدميه، يصير عصبيا غير منسجم مع الآخرين بلا وعي منه..
إن للقدم المجهدة أثرا بعيد المدى على الصحة العامة والراحة والاتزان.
ومن الملاحظ أن قدم الإنسان تتحمل أكبر نسبة من الاضطرابات البدنية في هذا
العصر، بسبب السلوك الخاطئ، وعدم التدرب على الاستخدام الصحيح لها منذ
مراحل الطفولة المبكرة.
إن قدمك هو مفتاح الوصول إلى تشكيل البدني السليم، والتناسق والتوازن
وانتظام الحركة، ولكي نعرف ما للقدم من أهمية قم بالتجربة التالية:
قف مباعدا بين قدميك 15 سم عن بعضها، ثم ركزت وزنك على
الجانبين الداخليين لقدميك وذلك بثنيهما إلى الخارج من مفصل الكاحل فسرعان ما تشعر بالتوتر في حنجرتك، وحول المعدة
>وسيصعب عليك الاحتفاظ بظهرك مستقيما، بالإضافة إلى الشد
المتواصل على الجزء الداخلي للفخذ.
إن في القدم طاقات هائلة، ومقدرة خاصة على المرونة والتكيف، مما يكشف عن
أهمية هذا الجزء في الجسم، ألا نرى بعض الأفراد الذين يولدون بلا ذارعين
كيف يمارسون جل أعمالهم، بما فيها الكتابة والأعمال الدقيقة بالقدمين؟.
إن الاستخدام الصحيح للقدمين يجعلهما، مصدر راحة وسعادة، كما إن الاستخدام الخاطئ لهما يجعلهما مصدر آلام وتوترات
واضطرابات..
والآن كيف نقوم بتمرين استرخاء القدم؟.
والجواب ما يلي:
إجلس على حافة المغطس وافتح الماء الدافئ حتى يصل مستوى
الماء إلى الكاحل، ويجب أن تكون حرارة الماء مقبولة، ثم أرخ قدميك بدون
ضغط وحرك أصابع قدميك عدة مرات، والآن إلى الخطوة المهمة، افتح صنبور
الماء الحار عدة ثوان كل دقيقتين، وكرر هذه الحركة من ثماني إلى عشر مرات
حتى تكمل عشرين دقيقة هذا الوضع، وكن حريصا على الإسترخاء الذهني منشغلا
بالقراءة أو بأحلام اليقظة.
كرر هذه العملية كل ليلة لمدة أسبوعين، ثم ثلاث مرات أسبوعيا لأسبوعين آخرين، ثم مرة أو مرتين حتى تشفى قدمك تماما،
ويستحسن أن تدلك السطحين العلوي والسفلي للقدم بفرشاة خشنة قليلا حتى تثير
الدورة الدموية والاحساسات العصبية فيها، وستدهش للانتعاش الجديد الذي طرأ
على ذلك العضو المنسي في جسدك.
ولا بد هنا من ملاحظة أن مثل هذا الحمام يجب أن يؤخذ قبل الاستراحة، فلا
يصح الخروج بعده من الدار، لأن فائدته إنما هي في الراحة التي تعقب
العملية وليس أثنائها.
تعليق