يأخذ معظم الناس شهيقا عميقا قبل العطس مباشرة، وهو ما يزيد من الضغط في الصدر ويمنع تدفق الدم إلى القلب لفترة وجيزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب. ولكن عندما يقوم الناس بإخراج الزفير، يزداد ضغط الدم، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض معدل ضربات القلب.
وفي الوقت نفسه، يقوم العطس بتحفيز العصب المبهم (vagus nerve)، الذي يمتد من الدماغ حتى المعدة. وبوجه عام، في كل مرة يتم فيها تحفيز العصب المبهم، تكون استجابة الجسم هي تخفيض معدل ضربات القلب، وهو ما يؤدي إلى تأثير طفيف للغاية يتمثل في تباطؤ معدل ضربات القلب ربما بضربة واحدة فقط.
يقول الدكتور كريستوفر ماجوفيرن، وهو جراح قلب في «مركز موريستاون الطبي» في نيوجيرسي، إن هذه الظاهرة لا تحدث عند العطس فقط، فقد يكون للسعال ومحاولة تكميم أفواه الأشخاص وغيرهما تأثير مماثل على العصب المبهم.
ويضيف ماجوفيرن: «لا يوجد جانب مميز في العطس، فهو يشبه تقريبا السعال ولكن عن طريق الأنف، إذ يزيد العطس من تحفيز العصب المبهم، وهو ما يؤدي إلى قيام المخ بإصدار أوامره للقلب بتخفيض معدل الخفقان. ويمكن أن يتسبب ذلك في خفض معدل ضربات القلب بضربة واحدة أو توقف القلب بصورة مؤقتة، ولكنه يستأنف الخفقان بعد ذلك».
تمر هذه الظاهرة على معظم الناس مرور الكرام من دون حتى أن يلحظوها، ولكن في بعض الحالات النادرة للغاية قد يؤدي العطس إلى إبطاء معدل خفقات القلب أو انخفاض ضغط الدم بصورة قد يفقد معها الشخص الوعي، وهو ما يعرف في الأدبيات الطبية بـ «إغماءة العطس» (sneeze syncope).
ويؤكد ماجوفيرن أيضا أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار أشد خطورة للعطس أو السعال إذا كانوا يعانون من وجود عيوب خلقية في القلب أو إذا كانوا يتناولون أدوية تؤثر على ضربات القلب، مثل «حاصرات بيتا».
المصدر : «نيويورك تايمز»
مشان هيك لازم نحمد الله بعد العطس
سبحان الله
تعليق