برودة الجو ليست عاملاً رئيساً في الإصابة بالإنفلونزا
في دراسة تحليلية لأعلى نسب حالات الإصابة بنزلات البرد في مختلف الولايات الأمريكية، تبين أن أكثر الولايات برودة تعتبر الأقل في معدلات الإصابة بالمرض.
وقال أخصائي الأمراض المعدية بين الأطفال بمستشفى نورث كارولينا "أوضحت الدراسات أن نزلات البرد والإنفلونزا تنتشر في الغالب بين أطفال المدارس الذين يعانون من قلة العناية بالعادات الصحية السليمة، ما يعرضهم للعدوى لتواجدهم مع أقرانهم في أماكن مغلقة ثم ينقلون المرض إلى أقاربهم البالغين".
ويرى أستاذ طب الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغن الأمريكية أنه إن كان الجو البارد مسؤولاً عن زيادة الإصابات بنزلات البرد، فهذا بشكل غير مباشر، لأن برودة الجو تجبر الأطفال على التواجد في أماكن مغلقة، حيث يختلطون معاً ما يسبب انتشار الجراثيم والعدوى بسهولة.
وأوضح أن "القبعات والمعاطف والقفازات ليست ذات قيمة إذا ما تلامس الشخص مع آخر مصاب بنزلة برد لينتقل الفيروس إليه من خلال التنفس أو ملامسة سطح ملوث بالفيروس".
من هنا يؤكد الباحثون أن تدفئة الأطفال بالملابس الثقيلة في الجو البارد أو منعهم من اللعب خارج المنزل في الأيام الباردة من فصل الشتاء، لا يحميهم من الإصابة بنزلات البرد، بل على العكس إبقاء الطفل في مكان مغلق غير متجدد الهواء يعرضه للإصابة بهذه الأمراض الموسمية.
وأوضح الباحثون أن أفضل طريقة لحماية الأطفال والكبار على حد سواء من الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد هي تشجيعهم على ممارسة العادات الصحية السليمة (مثل كثرة غسل اليدين)، مع الحقن بلقاح الإنفلونزا الموسمية.
تعليق