حين تمر بأحد المطاعم الشرقية تجذبك الرائحة الزكية للدخول حتى إن لم تكن جائعا وهذا طبيعي لأن الطعام المتبّل والمغرق بالمطيبات ذو مذاق شهي يجذب الناس.لكن بعض المطيبات قد تنتج أثارا جانبية ضارة ومنها توابل غلوتومات .
يُنتج العالم نحو مليوني طن سنويا من مادة غلوتومات، وهي مادة خطرة بالنسبة للبعض وتسبب لهم البدانة والمرض، فيما يعتبرها آخرون مادة مهمة تضاف للتوابل. وعلى كل حال يجب عدم استخدام غلوتومات كبديل عن ملح الطعام أو كتوابل وحده. الخبراء عموما يوصون دائما بالتقليل من تناول المأكولات الجاهزة، والأفضل هو طهي الطعام بأنفسنا. من هنا وبدلاً من تناول طعام متبّل بهذه المادة يمكن استخدام أعشاب وتوابل طبيعية لطعام نعده بأنفسنا.
تظهر هذه المادة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، كما تكمن في أطعمة كالطماطم والفطر وجبنة بارميزان ولكن هذا لا يعني أنها ليست مضرة. الأطعمة الطبيعية تحتوي غالباً في بروتيناتها على غلوتامات متصلة، لكننا نتناولها صناعية أو مضافة أو حرة، وهذا بالذات ما قد يؤدي إلى عدم تحملها.
خطر غلوتومات
الصداع والدوار بسبب"متلازمة المطعم الصيني"
وفي هذا السياق يقول الدكتور ماثياس ريدل خبير التغذية: "يجب علينا التمييز، فهناك غلوتامات كناقل عصبي في الدماغ، ويتم إنتاجه في الجسم وهو مهم جداً لنقل الإشارات في الدماغ، ثم هناك غلوتامات صناعي، يدخل الجسم مع الأطعمة، وهو شيء آخر تماماً ويختلف عن الأول بشكل واضح".
هذا الجدل حول غلوتامات بدأ قبل نحو أربعين عاماً في الولايات المتحدة مع ما يعرف بـ"متلازمة المطعم الصيني"، فبعد تناول الطعام، كان الزبائن يشتكون غالباً من صداع ودوار. المطبخ الآسيوي يستخدم هذا النوع من التوابل بكثرة، وقد يعاني بعض الناس من حساسية تجاهها.
وباعتباره توابل، يضاف غلوتامات الى منتجات الحساء الفوري ومكعبات المرق ومنتجات السجق والوجبات الجاهزة، وحتى في مواد أخرى، مثل مستخلص الخميرة أو النكهات والتوابل الصناعية أو مقويات النكهة أو مستخلص التوابل
"توابل رخيصة قد تحول عاداتنا الغذائية إلى عادات غير صحية"
المتخوفون من استخدام هذا النوع من التوابل يخشون من أن تناولها بكثرة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو شلل باركنسون، لأن من يعاني منهما في العادة يكون تركيز الصوديوم الداخلي لديه متغيراً. ومع ذلك، لا توجد أدلة حتى الآن على أن هذه التوابل تضر بالأعصاب، بل وفوق ذلك، يُعتقد أن غلوتامات الذي يأتي من المواد الغذائية لا يمكنه أبداً أن يصل إلى المخ عن طريق الدم، بسبب الحواجز الدموية في الدماغ.
النوع الثاني من المخاوف مصدره الشك في أن هذه التوابل تسبب السمنة بشكل غير مباشر. في التجارب المختبرية، أصبحت الفئران التي تغذت على غلوتامات أكثر شراهة للطعام، إذ أغلقت المادة مستقبلات "هرمون التشبع"، أو الليبتين عندها. كما أظهرت دراسة في الصين أنه كلما ارتفع معدل استهلاك غلوتامات، زاد الوزن.
ويحذر خبير التغذية الدكتور ماثياس ريدل من عواقب لا يدركها كثير من الناس أثناء استخدامهم توابل تحتوي على هذه المادة: "غلوتامات توابل رخيصة وتزيد من حرارة الأطعمة، وهي قادرة على تحويل عاداتنا الغذائية إلى عادات غير صحية". وينصح الخبير الألماني بضرورة تقليل استهلاك هذه المادة قدر الإمكان.
م.م / ط. أ DW
يُنتج العالم نحو مليوني طن سنويا من مادة غلوتومات، وهي مادة خطرة بالنسبة للبعض وتسبب لهم البدانة والمرض، فيما يعتبرها آخرون مادة مهمة تضاف للتوابل. وعلى كل حال يجب عدم استخدام غلوتومات كبديل عن ملح الطعام أو كتوابل وحده. الخبراء عموما يوصون دائما بالتقليل من تناول المأكولات الجاهزة، والأفضل هو طهي الطعام بأنفسنا. من هنا وبدلاً من تناول طعام متبّل بهذه المادة يمكن استخدام أعشاب وتوابل طبيعية لطعام نعده بأنفسنا.
تظهر هذه المادة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، كما تكمن في أطعمة كالطماطم والفطر وجبنة بارميزان ولكن هذا لا يعني أنها ليست مضرة. الأطعمة الطبيعية تحتوي غالباً في بروتيناتها على غلوتامات متصلة، لكننا نتناولها صناعية أو مضافة أو حرة، وهذا بالذات ما قد يؤدي إلى عدم تحملها.
خطر غلوتومات
الصداع والدوار بسبب"متلازمة المطعم الصيني"
وفي هذا السياق يقول الدكتور ماثياس ريدل خبير التغذية: "يجب علينا التمييز، فهناك غلوتامات كناقل عصبي في الدماغ، ويتم إنتاجه في الجسم وهو مهم جداً لنقل الإشارات في الدماغ، ثم هناك غلوتامات صناعي، يدخل الجسم مع الأطعمة، وهو شيء آخر تماماً ويختلف عن الأول بشكل واضح".
هذا الجدل حول غلوتامات بدأ قبل نحو أربعين عاماً في الولايات المتحدة مع ما يعرف بـ"متلازمة المطعم الصيني"، فبعد تناول الطعام، كان الزبائن يشتكون غالباً من صداع ودوار. المطبخ الآسيوي يستخدم هذا النوع من التوابل بكثرة، وقد يعاني بعض الناس من حساسية تجاهها.
وباعتباره توابل، يضاف غلوتامات الى منتجات الحساء الفوري ومكعبات المرق ومنتجات السجق والوجبات الجاهزة، وحتى في مواد أخرى، مثل مستخلص الخميرة أو النكهات والتوابل الصناعية أو مقويات النكهة أو مستخلص التوابل
"توابل رخيصة قد تحول عاداتنا الغذائية إلى عادات غير صحية"
المتخوفون من استخدام هذا النوع من التوابل يخشون من أن تناولها بكثرة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو شلل باركنسون، لأن من يعاني منهما في العادة يكون تركيز الصوديوم الداخلي لديه متغيراً. ومع ذلك، لا توجد أدلة حتى الآن على أن هذه التوابل تضر بالأعصاب، بل وفوق ذلك، يُعتقد أن غلوتامات الذي يأتي من المواد الغذائية لا يمكنه أبداً أن يصل إلى المخ عن طريق الدم، بسبب الحواجز الدموية في الدماغ.
النوع الثاني من المخاوف مصدره الشك في أن هذه التوابل تسبب السمنة بشكل غير مباشر. في التجارب المختبرية، أصبحت الفئران التي تغذت على غلوتامات أكثر شراهة للطعام، إذ أغلقت المادة مستقبلات "هرمون التشبع"، أو الليبتين عندها. كما أظهرت دراسة في الصين أنه كلما ارتفع معدل استهلاك غلوتامات، زاد الوزن.
ويحذر خبير التغذية الدكتور ماثياس ريدل من عواقب لا يدركها كثير من الناس أثناء استخدامهم توابل تحتوي على هذه المادة: "غلوتامات توابل رخيصة وتزيد من حرارة الأطعمة، وهي قادرة على تحويل عاداتنا الغذائية إلى عادات غير صحية". وينصح الخبير الألماني بضرورة تقليل استهلاك هذه المادة قدر الإمكان.
م.م / ط. أ DW
تعليق