إنتهاك براءة الطفولة في مسابقات الجمال
-
-
-
-
-
-
-
-
-
- أم تحقن إبنتها البالغة من العمر 8 سنوات بالبوتوكس
تواجه الوالدة البريطانية كاري كمبل موجة غضب عارمة حول العالم بعدما صرّحت أنها تحقن وجه إبنتها بريتاني، البالغة من العمر 8 سنوات، بحقن البوتوكس قبل المسابقات الجمالية الخاصة بالأطفال، وذلك لإزالة التجاعيد والشوائب من وجهها، مع العلم أن بريتاني إعترفت أن خضوعها لهذه العملية يسبب لها الوجع والورم لعدة ايام.
وبالرغم من أن المحكمة أمرت بسلب حضانة الطفلة من والدتها لصالح جمعيات حكومية تختص بتربية الأطفال بطريقة سليمة، إلا أن هذه الحادثة فتحت أبواباً جديدة نحو قضية أهم وأكبر، وهي إستغلال براءة الأطفال وسلبهم طفولتهم لصالح المسابقات الجمالية.
فإرتداء الفتيات الصغيرات لثياب مثيرة وإعتماد المكياج المبالغ فيه وتسريحات الشعر الملفتة، ما لا يتناسب مع أعمارهنّ لكي يظهرن أجمل ويشبهن دمى الباربي، والهدف من هذا كله الفوز بمجرد لقب
أمّا الدوافع، فهي كثيرة ومتعددة. فالطفلة مثلاً التي تعتلي المسرح آملةً أن تحصد اللقب تخال نفسها أصبحت تلك الشابة الجميلة التي تحلم أن تكونها، وفي الوقت عينه تستغل هذه الطفلة مباركة ذويها لتطبيق ألعاب التجميل على نفسها فيما تحرم الفتيات الأخريات من تطبيقها على دمية بلاستيكية!
في ناحية أخرى، لا يخفى على أحد المردود المادي الذي يتقاضاه الأهل مقابل مشاركة أولادهم في مباريات مماثلة، مما يحظين بالفرصة على طبقٍ من فضة للتباهي بأطفالهم من دون تذمر السامعين. فترى الوالدة في إبنتها إمتداداً لحلم الشهرة الذي لطالما أملت بتحقيقه وحالت ظروفها دون ذلك.
تعليق