إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"هوس" البنات بتربية القطط "حرمان عاطفي" أم "خواء فكري"؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "هوس" البنات بتربية القطط "حرمان عاطفي" أم "خواء فكري"؟

    "هوس" البنات بتربية القطط "حرمان عاطفي" أم "خواء فكري"؟



    دعاء بهاء الدين- سبق- جدة: أرجع استشاري نفسي ما وصفه بـ"هوس النساء" باقتناء القطط، إلى "الحرمان العاطفي"، في حين رأت بعض الفتيات أن "ضآلة الثقافة وخواء الفكر"وراء انتشار هذه الظاهرة التي تنفق فيها البنت مبالغ باهظة لشراء إكسسوارت وكماليات، رغبة في تجميل قطتها.

    في المقابل عبر كاتب ساخر عن خشيته أن يؤدي هذا التدليل إلى إفساد القطط وقتل "روح الكفاح والصبر على كسب لقمة العيش".

    وعبّرت "لمى" عن سعادتها بشراء قطة صغيرة وقالت لــ"سبق": "أخبرتني صديقتي بشرائها لقطة وسعادتها بتربيتها، فطلبت من والدتي شراء قطة صغيرة لألعب بها وأشغل بها وقت فراغي".

    وأضافت أنها تشتري "شامبو" خاصاً لقطتها وكرة صغيرة تلهو معها من مصروفها الخاص.

    وقالت رزان: "(بوسي) قطتي جميلة أحبها كثيراً وأجد في تربيتها هدفاً أبحث عنه"، معربة عن أسفها لانشغال والديها عنها، مما دفعها للاهتمام بقطتها والتنزه معها، بل وشراء سرير خاص لها في غرفتها.

    وأبدت "نور" انزعاجها من تساقط شعر قطتها وقالت: "وجدت شعر قطتي يتساقط وأصبح مظهرها مزعجاً لي، فذهبت بها إلى الطبيب ليعطيني علاجاً لها وبالفعل أعطاني مثبت لشعرها حتى لا يسقط".

    وبكت "أسيل" عندما تذكرت وفاة قطتها " ميشو "وقالت: "منذ ثلاث سنوات شاهدت قطة فارسية جميلة أعجبت بها وطلبت من أبي شراءها، فاستجاب لي رغم أن سعرها عشرة آلاف ريال"، مبينة سعادتها بتربيتها حتى أصبحت مرافقة لها في نزهتها خارج المنزل "فهي حبوبة واجتماعية".

    وتذكرت يوم وفاتها قائلة: "منذ أسبوعين وأثناء خروجي من المنزل غافلتني وتركتني، فداهمتها سيارة مسرعة وتوفيت"، معربة عن حزنها لفقدانها وقالت: "لقد أقمت عزاء بسيطاً في بيتنا حزناً عليها".


    في المقابل أعربت "بشرى" عن دهشتها ممن يهتم بتربية القطط، وقالت: "لا أتخيل اقتناء قطة حتى ولو كانت جميلة، فأنا أشعر بالخوف والتقزز منها، ورأت أن من تقتني قطة أو أي حيوان أليف تعاني من ضآلة الثقافة وخواء الفكر، ولم تجد ما تثري به وقتها".

    وعلقت "ريما" ساخرة: "من الواضح أن مشكلات هؤلاء الفتيات تقتصر على تساقط شعر القطة"، معتبرة أن "من يدفع هذا الثمن الباهظ في شراء قطة من طبقة اجتماعية معينة، ويعاني من أمراض الرفاهية".


    وأوضح جمال (بائع في واحة الحيوان) أن "الفتيات اللاتي يقبلن على شراء القطط تتراوح أعمارهن بين 15إلى 25 عاماً. واستعرض بعض أنواع إكسسوارات القطط كربطة العنق، وأطواق للشعر، وألعاب، وسرير للنوم، وشامبو، ولوشن يتراوح سعرها من 20 إلى 50 ريالاً، بالإضافة إلى طعامها مثل البسكويت أو المعلبات ويتراوح سعره من سبعة ريالات للوجبة الواحدة.

    وأشار إلى تفاوت سعر القطط بين 500 ريال للأمريكي إلى عشرة آلاف للفارسي.


    أمراض فيروسية

    من جانبه أفاد مدير واحة الحيوان الدكتور عزام الحريري أن هناك لقاحات خاصة للقطط، حتى لا تنقل أمراضاً فيروسية للإنسان كالسُعار، موضحاً بعض شكاوى الفتيات البسيطة من تساقط شعر القطة أو احتكاك جسدها، خشية من إصابتها بمرض جلدي.

    وشدد على ضرورة عرض القطة على الطبيب البيطري إذا لاحظت الأسرة خمولها او امتناعها عن تناول الطعام لمدة يومين، وكذلك وجود إفرازات من العين.

    وأوضح "الحريري" أن ثمن كشف الطبيب البيطري يتراوح بين 50 إلى 100 ريال، محذراً الأسر التي يعاني أحد أفرادها من مرض الربو أو الحساسية، أو الأطفال، وكذلك المرأة الحامل من تربية القطط.

    وأكد أن القطط يمكن أن تنقل المرض للطفل لانخفاض مناعته، وأيضاً تصيب المرأة بالعقم أو الإجهاض.


    بديل عاطفي

    وأرجع استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد إقبال الفتيات على اقتناء الحيوانات الأليفة إلى رغبتهن في تقليد صديقاتهن.

    ولفت إلى أن الحرمان العاطفي للفتاة في مرحلة المراهقة، وقلة التواصل الاجتماعي مع أسرتها، يجعلها تلجأ إلى كائن حي آخر لإشباع عاطفتها، واعتبرها علاقة مريحة لأن الإنسان يسيطر على الحيوان، فيصبح مطيعاً لأوامره.

    وقال "الحامد": "إن طغيان المادة في هذا العصر ساهم في انعزال الأسر عن بعضها وهذا بدوره أدى للجفاء العاطفي الذي جعل الإنسان يبحث عن بديل عاطفي يُطلق عليه نفسياً (الجسم البديل)، واعتبره غذاء عاطفياً للإنسان يعوضه عما يفقده من حنان".

    وأطلق وصف "الهوس" على الإنفاق الباهظ بشكل غير سوي حتى وإن كان الشخص ثريّاً، وكذلك كثرة ما يقتنيه الشخص.

    وأكد أن المرأة أكثر هوساً باقتناء الحيوانات الأليفة، معللاً ذلك لعاطفتها، ورغبتها في تعويض حرمانها العاطفي باقتناء حيوان أليف.

    واعتبر حِداد الفتاة على فقدان "حيوانها الأليف" طبيعياً، خاصة إذا ارتبطت به عاطفياً وقضت معه فترة طويلة، موضحاً أن مفهوم "الحداد" نفسيا هو الفقدان بصفة عامة سواء لإنسان أو حيوان أو ممتلكات. وأكد أن سبب هذا الهوس عاطفيا أكثر منه رفاهية.


    "عنوسة" القطط

    وعلق الكاتب أحمد العرفج ساخرا: "أعتبر نفسي محاميا عن حقوق الحيوانات في الكرة الأرضية"، معبرا عن رأيه في هذه الظاهرة أن "الفتاة الثرية التي تقتني قطة وتدللها تقتل فيها روح الكفاح والصبر على كسب لقمة العيش".

    وربط "العرفج" بأسلوب ساخر بين قضايا المرأة في المجتمع والقطط قائلا: "إن القطط تستطيع بفطرتها السليمة التمييز بين الطعام الحلال والحرام".

    وأعرب عن أسفه لأن هناك بعض الفتيات يفتقدن هذه الفطرة، مبديا خوفه من "انتقال عدوى معاناة الفتاة الاجتماعية إلى القطط، فنجد قطة ترتدي عباءة مخصرة أو تعاني من العنوسة، بل وقد تطالب القطة أن يبيع ملابسها الداخلية رجل وليس امرأة".

    وتمنى "العرفج" أن تتأثر الفتيات بالقطط، مؤكدا أن الفتيات يحببنهن، لكنه استدرك: "يظل السؤال الأخطر هل تحبهن القطط؟ حتى لا يصبح الحب من طرف واحد!"



    التعديل الأخير تم بواسطة ; 10-27-2013, 09:41 PM.





  • #2
    حبيتا خواء فكري

    تعليق

    يعمل...
    X