ما إن يحل علينا الشهر الفضيل إلا ونجد الأجواء تتغير من حولنا،وهي في الحقيقة متغيرات تسر الخاطر وتسلي القلب وعساها تكون في رمضان وأن تدوم لمابعده، ومن تلك المتغيرات اللقاءات والاجتماعات العائلية، فمن بركات رمضان التواصل بين الأهل والأقرباء كذالك تحلو اللقاءات المسائية بين الاصدقاء المقربون لتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة الشهر الفضيل .إنها عادات إيجابية متأصلة فينا، إذ ورثناها عن آبائنا وأجدادنا وهي تعبق بأصول الضيافة العربية التي لا نرى لها مثيلاً في الحضارات الأخرى، سواءًمن ناحية الكرم أو التكريم أو الحرص على تأمين أسمى آيات الاحتفاء بالضيوف حتى تنبعث أجواء السعادة من حولهم بشكل لا يخفى على أحد.
تعرفي معنا عزيزتي على اصول ضيافة أولئك الأشخاص الأعزاءعلينا بأمسية رمضانية لن ينسونها أبداً.
- عطري منزلك برائحة البخور على أنواعه ( العود، المسك، العنبر، خشب الصندل، الورد، وغيرها) لتتمتعي وضيوفك بجلسة رمضانية عبقة .
-زيني منزلك بالأضواء والمصابيح الملونة كـ(الفوانيس) تسبغ على الباحة الخارجية للمنزل وباب المدخل الرئيسي وصالة الاستقبال منظراً جميلاً بالاضافة كونها تعبر عن روحانية الشهر والخيروالنور الذي نلتمسه في شهر رمضان. ولا تنسى الشموع المضاءة في ارجاء المنزل، وبالأخص الشموع المعطَرة .
- قديمي المأكولات والمشروبات برفق بعد وجبة الافطار فلا بد من الأخذ في عين الاعتبار أنه لم يمض وقتاً طويلاً على انتهاء ضيوفك من تناول وجبة الإفطار. فحري بنا أن لا نسبب لهم التخمة والانزعاج عبر تقديم المأكولات الدسمة والسكريات المبالغ فيها، والالتزام بالمشروبات المنعشة الصحية كعصير الفواكه الطازجة المبرَدة والشاي بالاعشاب العطرية و الماء البارد الذي يحتاجه الصائم في الصبر على عطشه بالإضافة إلى التمور.
-عليك التركيز على الاحتفاء بضيوفنا في رمضان وإثراء حواسهم، والتحلى بكريم الصفات وطيب السلوكيات وتجنبي الاسراف مع الحفاظ على كرم الضيافة. كما ينبغي عليك الابتعاد عن تناول سيرة الناس بالخبيث أو حتى بالطيب، والاستعاضة عنه بأحاديث تبعث الفائدة والمتعة في تلك الأمسية الرمضانية، التي سيشكرك ضيوفك عليها ولن ينسوها كما ستشعرك بالسعادة والرضا عن النفس.
- تسلية الضيوف بأمور مفيدة. بالتذاكر وتبادل الحديث الجميل الذي يغذّي الروح ويدخل إلى القلوب كسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأحكام الصيام،أو معلومات عامة ودينية. ويمكننا الطلب من الشخص العالم أو كبير العائلة التحدث بتلك الامور بينما ينصت إليه الحاضرون. ولإشاعة جو من المرح والسرور بين الساهرين، فيمكن القيام بمسابقة رمضانية وتحضير جوائز رمزية للفائزين.
- ودعي ضيوفك بالإبتسامة والدعاءلهم ولك أيضاً بان يتقبل الله الطاعات وأن يعينكم على الصيام وسائر العبادات وأن يعيد عليكم شهررمضان باليمن والبركات وقبل أن تودعيهم أشكري لهم حضورهم وحسن تواصلهم ولاتغلقي الباب حتى يبتعدوا عن ناظريك.
بقلم نوارة الحربي
تعليق