إطلاق-نار-عشوائي-1.jpg
(فيكتوريا مارتينيز-Victoria Martínez) كاتبة أمريكية نشأت في ولاية تكساس – الولايات المتحدة، كان لنا معها لقاء لتخبرنا فيه، لماذا اختارت هي وزوجها تربية أطفالهما في السويد؟
إطلاق النار العشوائي يرتبط في أذهاننا بأحدث قصصه: “لاس فيغاس” في 1 أكتوبر (تشرين الثاني) حين قُتل 58 شخصاً وجرح ما يقرب الـ 500.
وفي عام 2012، وقع أول حادث إطلاق نار عشوائي في التاريخ الأمريكي الحديث، في مدرسة ابتدائية في ولاية (كونيتيكت/Connecticut)، حيث قتل 20 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين ستة وسبعة أعوام و 6 من الموظفين. ناهيك عن عدد لا يحصى من الحالات الأخرى – مرة كل أسبوع وسطياً – في المدارس من جميع المستويات حيث القتل الممنهج و التسبب بصدمة لهؤلاء الأطفال.
:: إطلاق نار عشوائي ::
لقد نشأت كبقية أبناء جيلي على أفلام الكاوبوي حيث جميع الأشخاص -سيئين كانوا أم جيدين- يتجولون ببنادق لأهدافٍ مختلفة. لكن لم تبدو تلك الثقافة الشعبية آنذاك سيئة، فلم يفكر أحدنا ذات يوم بأن يوجه سلاحًا حقيقيًا في وجه أحد، إنما الآن.. فقد أختلفت الأمور.
و الآن و بعد أن رُزقت بأطفال، و أصبحت أكثر وعياً، أدركت أن ثقافة السلاح في أمريكا لا تتغلغل في حياة أطفالنا فحسب،… بل تهددهم، و هو ما دفعنا للإنتقال إلى أوروبا -و السويد تحديداً- لأن الأنظمة هنا أكثر صرامة فيما يخص حيازة و استخدام الأسلحة.
المآسي الرهيبة يمكن أن تحدث في أي مكان في أي وقت. و عمليات القتل الجماعي تحدث دون استخدام بنادق أحياناً. وهناك عنف مسلح في السويد (على الرغم من أنه أقل شيوعًا). أنا أعرف كل هذه الأمور وأكثر من ذلك، ولكنني أيضاً أعلم بأن العنف هنا -في السويد- مرتبط بالعصابات و الشبكات الإجرامية. و هي فئات لا تدخل ضمن العنف المسلح بحسب ما يعتقده الخبراء. كما أن هذا النوع من العنف لا يحدث في أماكن مثل المدارس والكنائس والمطاعم وغيرها.
وعندما تظهر الاحصاءات ان 66% من حوادث اطلاق النار العشوائي فى العالم على مدى 30 عامًا وقعت فى الولايات المتحدة، في حين أن 2 % فقط وقعت فى السويد، اشعر ان قرارنا كان صحيحاً. بل و أشعر بالإمتنان لأنني أعيش في بلد وقع فيه آخر هجوم عنيف على مدرسة في عام 2015 ،بعد 54 عامًا من أخر عملية إطلاق نار عشوائي حدثت في إحدى المدارس عام 1961 و أدى إلى مقتل شخص و إصابة سبعة آخرين.
و بعيداً عن الإحداثيات، أهم شيء بالنسبة لنا هو أن راحة البال في السويد لم نشعر بمثلها عندما كنا في الولايات المتحدة.
فيكتوريا مارتينيز-Victoria Martínez تعيش حالياً في مقاطعة “Småland“السويدية مع زوجها الإسباني و طفليهما.
(فيكتوريا مارتينيز-Victoria Martínez) كاتبة أمريكية نشأت في ولاية تكساس – الولايات المتحدة، كان لنا معها لقاء لتخبرنا فيه، لماذا اختارت هي وزوجها تربية أطفالهما في السويد؟
كثيراً ما سألت لماذا اتخذنا القرار بعدم العيش في الولايات المتحدة؟
معظم الناس يضحكون حين أقول أن السبب هو “شخص معين” يقيم حالياً في منزل أبيض كبير في العاصمة واشنطن. و الضحك يتوقف دائماً عندما أخبرهم بالسبب الثاني و “الحقيقي” : أنني قلقة بما فيه الكفاية على أطفالي، و لا أريد أن نعيش في خوف من أن يتم قتلهم في اطلاق نار عشوائي، في المدرسة أو في أي مكان آخر.
معظم الناس يضحكون حين أقول أن السبب هو “شخص معين” يقيم حالياً في منزل أبيض كبير في العاصمة واشنطن. و الضحك يتوقف دائماً عندما أخبرهم بالسبب الثاني و “الحقيقي” : أنني قلقة بما فيه الكفاية على أطفالي، و لا أريد أن نعيش في خوف من أن يتم قتلهم في اطلاق نار عشوائي، في المدرسة أو في أي مكان آخر.
وفي عام 2012، وقع أول حادث إطلاق نار عشوائي في التاريخ الأمريكي الحديث، في مدرسة ابتدائية في ولاية (كونيتيكت/Connecticut)، حيث قتل 20 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين ستة وسبعة أعوام و 6 من الموظفين. ناهيك عن عدد لا يحصى من الحالات الأخرى – مرة كل أسبوع وسطياً – في المدارس من جميع المستويات حيث القتل الممنهج و التسبب بصدمة لهؤلاء الأطفال.
قلبي يكاد يتوقف في كل مرة تردني مكالمة من مدرسة أطفالي. هل هم مصابون؟ هل هرب ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات مرة أخرى للعب في الثلج مع عدم ارتداءه لـمعطف أو حذاء طويل؟ و آخر ما أريد إضافته للقائمة هو القلق من أن هناك “إطلاق نار عشوائي” متواجد بالقرب من مدرسة أطفالي!
لقد نشأت كبقية أبناء جيلي على أفلام الكاوبوي حيث جميع الأشخاص -سيئين كانوا أم جيدين- يتجولون ببنادق لأهدافٍ مختلفة. لكن لم تبدو تلك الثقافة الشعبية آنذاك سيئة، فلم يفكر أحدنا ذات يوم بأن يوجه سلاحًا حقيقيًا في وجه أحد، إنما الآن.. فقد أختلفت الأمور.
و الآن و بعد أن رُزقت بأطفال، و أصبحت أكثر وعياً، أدركت أن ثقافة السلاح في أمريكا لا تتغلغل في حياة أطفالنا فحسب،… بل تهددهم، و هو ما دفعنا للإنتقال إلى أوروبا -و السويد تحديداً- لأن الأنظمة هنا أكثر صرامة فيما يخص حيازة و استخدام الأسلحة.
المآسي الرهيبة يمكن أن تحدث في أي مكان في أي وقت. و عمليات القتل الجماعي تحدث دون استخدام بنادق أحياناً. وهناك عنف مسلح في السويد (على الرغم من أنه أقل شيوعًا). أنا أعرف كل هذه الأمور وأكثر من ذلك، ولكنني أيضاً أعلم بأن العنف هنا -في السويد- مرتبط بالعصابات و الشبكات الإجرامية. و هي فئات لا تدخل ضمن العنف المسلح بحسب ما يعتقده الخبراء. كما أن هذا النوع من العنف لا يحدث في أماكن مثل المدارس والكنائس والمطاعم وغيرها.
وعندما تظهر الاحصاءات ان 66% من حوادث اطلاق النار العشوائي فى العالم على مدى 30 عامًا وقعت فى الولايات المتحدة، في حين أن 2 % فقط وقعت فى السويد، اشعر ان قرارنا كان صحيحاً. بل و أشعر بالإمتنان لأنني أعيش في بلد وقع فيه آخر هجوم عنيف على مدرسة في عام 2015 ،بعد 54 عامًا من أخر عملية إطلاق نار عشوائي حدثت في إحدى المدارس عام 1961 و أدى إلى مقتل شخص و إصابة سبعة آخرين.
و بعيداً عن الإحداثيات، أهم شيء بالنسبة لنا هو أن راحة البال في السويد لم نشعر بمثلها عندما كنا في الولايات المتحدة.
فيكتوريا مارتينيز-Victoria Martínez تعيش حالياً في مقاطعة “Småland“السويدية مع زوجها الإسباني و طفليهما.
تعليق