كيف تكتسبين اللون البرونزي الجميل بأقل ضرر ممكن
في فصل الصيف، يصبح التعرض لأشعة الشمس واكتساب لون برونزي جميل هاجساً لدى الكل، ويبدأ التنافس لتحقيق الهدف بأسرع وقت ممكن. لكن في الوقت نفسه، من يفكر بكل الاضرار التي يمكن التعرض لها بسبب هذه «الهجمة» لاكتساب اللون البرونزي المنتظر؟ الآثار السلبية للتعرض لأشعة الشمس كثيرة تبدأ من علامات الشيخوخة المبكرة وصولاً إلى سرطان الجلد.
الطبيب اللبناني الاختصاصي بالأمراض الجلدية إدوار مخول تحدث عن كل الآثار السلبية للتعرض المفرط لأشعة الشمس وأسدى أهم النصائح للحد من هذه الاضرار واكتساب لون برونزي جميل بأقل ضرر، مؤكداً انه صحيح أن اللون البرونزي جميل لكن الأبيض الذي لطالما تغنى به الشعراء هو الأجمل.
هل تحصل الحروق في الجلد بسبب التعرض لفترات طويلة لاشعة الشمس أم أن لون البشرة له الأثر الأكبر في حصول ذلك؟
يعتبر الكل عرضة للإصابة بحروق على اثر التعرض لأشعة الشمس المباشرة، إلا أن لون البشرة يؤثر في الإصابة بالحروق في فترة أقل أو أطول.
ففيما تحصل الحروق في البشرة الفاتحة في فترة أقصر، تتعرض البشرة السمراء إلى هذه الحروق بعد فترة أطول. مع الإشارة إلى أن ذوي البشرة السوداء لا يصابون أبداً بحروق.
كيف تحصل الحروق في البشرة على اثر التعرض المفرط لأشعة الشمس؟
تضرب الاشعة ما فوق البنفسجية طبقات الجلد تدريجاً. وتختلف الأعراض بحسب الطبقة المصابة. ففي حال إصابة الطبقة الأولى من الجلد بحروق يحصل احمرار في الجلد.
أما في الدرجة الثانية فتصاب الطبقة الوسطى وتظهر فقاعات ممتلئة بالماء على سطح الجلد. أما في الدرجة الثالثة فتصاب كل طبقات الجلد بحروق ، وقد تكبر المساحة المصابة بحسب درجة الاحتراق.
هل من إجراءات علاجية معينة يمكن اتخاذها عند التعرض لأنواع الحروق هذه؟
إذا كانت الحروق من الدرجة الأولى أي ان الطبقة الأولى من الجلد هي المصابة يكفي تبريد الجلد بالماء البارد وكريمات الترطيب.
أما في الدرجة الثانية فقد تكون هناك حاجة إلى استعمال الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون والأدوية المضادة للالتهاب. لكن إذا كانت الحروق من الدرجة الثالثة لا بد من العلاج بالأدوية المضادات للالتهاب والمضادات الحيوية ويختلف العلاج بحسب اتساع المساحة المصابة.
إلى أي مدى يمكن أن يكون التعرض لحروق مرة واحدة أو مرات متكررة خطيراً؟
حتى في حال التعرض لحروق مرة واحدة، ثمة أثر خطير يرافقنا طيلة حياتنا ولا يمكن الاستهانة به أبداً. من هنا على الأهل حماية بشرة الأولاد من الحروق ومن التعرض المفرط لأشعة الشمس.
ما الآثار التي قد تنتج عن التعرض المفرط لأشعة الشمس؟
لا تقتصر أضرار أشعة الشمس على الحروق، فحتى في حال عدم التعرض لها، يكفي ما تسببه من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة، وهذه أولى العلامات التي تظهر حيث يلاحظ أن البشرة في نهاية فصل الصيف تبدو في حال سيئة وتظهر فيها علامات التقدم في السن.
ومن أصعب آثارها سرطان الجلد الذي يشكل خطراً كبيراً، خصوصاً على ذوي البشرة، البيضاء نتيجة التراكم الحاصل في التعرض لأشعة الشمس. ومع التعرض بكثرة لأشعة الشمس تتأثر سلباً نوعية الجلد، وقد تظهر البقع الدامنة أو البيضاء والتي تعتبر أيضاً من الأدلة التي تشير إلى التضرر من أشعة الشمس. إضافةً إلى الترهل. فلا بد من الإشارة إلى أنه لكل منا رصيد معين يتيح المجال للتعرض لأشعة الشمس، ففيما يكون الرصيد صغيراً لذوي البشرة الفاتحة يكون أكبر لذوي البشرة السمراء.
لكن في كل الحالات يجب العمل على عدم استنفاد هذا الرصيد لتجنب الاخطار التي قد تنتج عن ذلك والآثار التي يمكن ملاحظتها شيئاً فشيئاً ومعرفة أننا نتعرض بكثرة لأشعة الشمس.
هل ذوو البشرة الفاتحة هم وحدهم عرضة لسرطان الجلد؟
يعتبر ذوو البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة سرطان الجلد، إلا أن ذوي البشرة السمراء هم عرضة للإصابة أيضاً ويواجهون الخطر.
ما هي العلاقة ما بين الشامات وسرطان الجلد؟
الشامات عبارة عن خلايا تبدأ بالتحرك في سن معينة (10 أو 15 سنة)، وبحسب العامل الوراثي قد تكون كثيرة أو قليلة في الجسم. وتختلف أنواع هذه الشامات فمنها ما يتأثر بعوامل خارجية كالتعرض لأشعة الشمس ومنها ما لا يتأثر.
ثمة نسبة معينة تتأثر بالتعرض لأشعة الشمس. إلا أن الشامات ليست المعيار الوحيد للتفكير بسرطان الجلد كما يعتقد الناس، لكن من الأفضل أن يكون الأشخاص الذين لهم شامات أكثر حرصاً في التعرض لأشعة الشمس.
ينصح دائماً بتجنب التعرض لأشعة الشمس في فترة الظهيرة، هل يصبح التعرض في بقية الأوقات آمناً أكثر؟
تكون اشعة الشمس أقوى بين الساعة 11 والساعة الثالثة بعد الظهر، وبالتالي في هذه الفترة من الافضل عدم التعرض بكثرة لأشعة الشمس المباشرة. لكن هذا لا يعني انه في الأوقات الأخرى يمكن التعرض دون حماية أشعة الشمس.
هل صحيح أن الوجود في الماء يخفف من حدة التعرض المباشر لأشعة الشمس؟
هذا من الأخطاء الشائعة. الماء لا يحمي من أشعة الشمس بل هي تدخل في الماء وتخترقه وقد تحرق الجسم تماماً كما لو كان الشخص خارجاً.
هل يؤمن كريم الوقاية حماية تامة من الشمس؟
كريم الوقاية من الشمس لا يشكل حماية كلية من الشمس. فحتى عندما يقال إن درجة الحماية فيه هي 50 لا يكون ذلك صحيحاً بنسبة 100 في المئة ولا يحمي كلياً.
كما يخطئ من يعتقد أن القبعة والمظلة تحميان من أشعة الشمس، فهي تخترقها كلّها. وقد تكون الملابس الحماية الفضلى من أشعة الشمس.
هل يمكن تأمين الحماية نفسها بواسطة كريم الوقاية بجعل الطبقة التي توضع أكثر سماكة إذا كانت درجة الحماية قليلة فيه؟
لتأمين الحماية يفضّل اختيار كريم الوقاية بدرجة عالية، خصوصاً في بداية فصل الصيف ثم عندما تصبح البشرة أكثر اسمراراً يمكن تخفيفه.
أما بشأن سماكة الطبقة، فعندما تكون درجة الحماية 50 يكون ذلك على طبقة سميكة، ففي كل الحالات يجب وضع كريم الوقاية بطبقة سميكة، فيما يضع الناس غالباً طبقة خفيفة حتى لا يظهر الكريم بوضوح.
هل كريم الوقاية الاقل سماكة والسائل لا يوفر الحماية اللازمة؟
في الواقع يختلف اختيار الكريم بحسب طبيعة البشرة، أما الحماية فهي نفسها. فيفضل أن يكون الكريم سائلاً إذا كانت البشرة شابة ودهنية وأن يكون أكثر سماكة إذا كانت البشرة جافة. عندها من الأفضل ألا يستعمل ذاك السائل.
هل يجب وضع كريم الوقاية مسبقاً قبل التعرض لأشعة الشمس؟
يفضل وضع كريم الوقاية مباشرةً عند التعرض لاشعة الشمس لا قبل وقت طويل كونه يحمي مباشرةً.
هل من نصائح معينة تساعد على الحد من أضرار الشمس؟
ينصح بتناول حبوب الكاروتين قبل فصل الصيف حتى تكون البشرة أكثر استعداداً للتعرض لأشعة الشمس ولتتكون فيها الميلانين.
عند التبلل في الماء لا يزول كريم الوقاية لكن بعد تجفيف الجسم لا يعود فاعلاً. لذلك يجب تجديد وضع الكريم بعد تجفيف الجسم.
يجب تجديد وضع كريم الوقاية كل ساعتين.
من الأفضل ارتداء ألوان فاتحة عند التعرض لأشعة الشمس.
يحتاج الأطفال إلى حماية إضافية.
يمنع على الاطفال الذين هم دون 6 أشهر التعرض لأشعة الشمس.
يمنع ان يتعرض الطفل لحروق.