صباحوو
طبعا الفيس بوك وما شابه
هو ست فضيحه غير انو
اكبر جاسوووس هو ومارك افندي
تعو شوفو معي
هذا ما يراه فيس بوك عند وقوعكِ في الحبّ!
تفرغين مكنونات قلبكِ وتشتكين على الفيس بوك، تعبّرين عن آراءكِ بإحتدام على تويتر وتفاخرين بأجمل صوركِ لإثارة غيرة زميلاتكِ على انستقرام... لا شكّ أنّ لمواقع التواصل الإجتماعي دوراً مفصلياً في حياتكِ اليوميّة، وإلّا لفاتكِ قطار التطوّر! ولكن هل علمتِ أنّ هذه المواقع بدورها باتت تعرفكِ جيّداً حتّى أصبح بإمكانها معرفة متى تقعين في الحبّ؟!
لا تقلقي عزيزتي، فهذا الكلام لا يستند على مراقبة أحاديثكِ الشخصيّة والحميمة مع أصدقائكِ، بل في الواقع يرتكز على أرقام مدروسة، ومن فيس بوك بالتحديد.
كما ترين في الرسم البياني، يستند هذا الجدول على تقسيم الفترة الزمنيّة ما قبل الإرتباط "الرسمي" وما بعده (قبل الصفر وبعده) بـ100 يوم. وبناءاً على الإحصاءات التي نفّذت على شريحة كبيرة من المشتركين "الواقعين في الحب"، يلاحظ خبير بيانات فيس بوك Carlos Diuk ارتفاعاً لافتاً في عدد المشاركات بين الثنائي قبل الإرتباط الفعلي، حيث يصل في أوجّه إلى 1.67 مشاركة في اليوم، وذلك قبل 12 يوماً من بداية العلاقة.
ولكنّ هذا الإرتفاع ما يلبث أن يبدأ بالإنحدار ليصل إلى حدّه الأدنى بعد إنقضاء 85 يوماً على العلاقة وذلك بمعدّل 1.53 مشاركة في اليوم. وقبل أن تصابي بالإحباط وتفقدي الإيمان بالحبّ، يجب أن تدركي أنّ هذا الأمر يحسم فقط أنّ الثنائي بدأ بالوقوع في الحبّ أكثر وقرّر قضاء المزيد من الوقت سويّاً والحدّ من حصر التفاعل على الإنترنت!
وفي حين أنّ الأرقام تشير إلى إنخفاض ملحوظ في عدد الرسائل والمشاركات المتبادلة بين الثنائي كلما انقضى وقت أطول على بداية علاقتهما، إلّا أنّ محتوى هذا النوع من التواصل يكون أعذب وأكثر إيجابيّة. فمن خلال إعتماد اساليب إحصائيّة، تبيّن أنّ نسبة إستعمال الكلمات الإيجابيّة مثل "الحب"ـ السعادة – الفرح" هي أكثر بكثير من الكلمات السلبيّة مثل "الكره – الجرح - الحزن". ولكن رغم دقّة الأرقام، لا تنسي أنّ أهمّ الأنظمة الروبوتيّة لا تفهم التهكّم، فمن يعلم!
لا تفرحي كثيراً بمشاركة هذه الدراسة مع شريككِ، إذ قد تعطيه ذريعة وللأسف مقنعة، خصوصاً إن كان لا يحبّذ التعبير الكلامي العلني على فيس بوك ومواقع التواصل الأخرى!
فهل نسير نحو توجّهٍ يصبح فيه الإستعمال الأقلّ للفيس بوك مقياساً إيجابياً في نسبة نجاح العلاقة وترابطها؟!