قصاقيص من يوميات طيف

[سلمى]

حاول الرماد الذي هطل اليوم من سماء روحي
ان يغطي مساحات الاحتراق داخلي...
فلم يجد الدمع ما يطفئه من بقاياي ...
واعلم انه سيأتي يوم يعاتب البحر الموجة...
"لِمَ رحلتِ؟" ألم يكن مدى ذراعي كافياٍ ليؤيك؟...
ألم تعلم يا بحر ان قدر الموج الرحيل؟ وقدر العمر الدمع البليل؟
وقدر الفرح شحاً بخيل؟
ببضع قطرات يصبها برسع أعمارنا يسخر بها منا
ننتشي قليلا ثم بذكراها نحترق...
وقدرنا ان تضحك من أحلام طفولتنا الأيام
لنتشبث بها بعناد أكبر ثم نعود للنطفئ
يذوي الحب فينا حزينا غريباً
كقنديل اشعلته الرياح وضربته الأمطار فخبا ضوءه
يتهشم أملنا بعده... يغلفنا الليل وأثرنا في الظلام يندثر...
والمبكي أننا لا نستطيع الاحتراق كلية ولا يطفئونا ندى الأحلام..
فنسقط مثل اوراقنا... رمادا نصف محترق في بئر واقعنا لننكسر...
وتبقى نصف الحكايا مكتوبة تنزفنا حزناً ناقص..
ولقاء غير مكتمل...
وهل استطيع سوى نزفك أكثر؟
وهل اجرؤ على تنفس الحب بعدك؟!

[سلمى]

[سلمى]

-أكتر شي بيوجعني في غيابك القهوة ريحتها بتذكرني بالوعد
والموجع اكتر اشربها وحدي ..بس بحس مرارها...متل طعمة حياتي ما في فرق...

[سلمى]

[سلمى]

متى ستعرف كم أهواك يا رجلا	أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا	بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه	أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا	وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا	وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي	يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني	فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا	وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني	في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة	والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا	مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي	وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها	وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه	وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني	وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة	كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه	ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن	ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا	فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا

نزار قباني.....

[سلمى]

وتأخذني اليك رعشة حنين فأبكي قدري بصمت.....

[سلمى]

مسا الخير: ابتسم.....

[سلمى]

كان قدرا ان نلتقي ..لكن كان اختيارنا ان نتفتت في اغشية الظلام...
نحن محكمون بالبحث عن النور ...وان كان سيعمينا..
وان كان ستفرقنا لسعة الفراق...فلن يتجمد في فؤادي نهر مشاعري لك..
لأنك كنت ولا زلت نبضة النور في روحي والحبيب الأول والأخير بلا منازع..
لكني في غيابك لا ابحث عن بديل ..ولا أرشي الاحزان كي اتسلل خفية خلف جدار العمر لأراك..
بل أدعها تنساب بسجيتها وإن اغرقتني لكن لا افرض وجودي المثقل بالضعف عليك
لا اريد ان نقل لك عدوى العتمة..لذا أودعتك كل جميل بصندوف صدري ..وتمتت بتعويذة الحظ الأخيرة
بأن تبقى دوما تشرق ايامك بسعادة لا تغادرك أنوارها وأن تبقى محلقا دوما بأجنحة السكينة...
فإلى لقاء ربما في عالم آخر...ولي الحق في الاحتفاظ بك همسة للروح عزاؤها الوحيد وفائي لوعدك..
فكم احببتك وكم في بعدك سأغتال المسافة....... لأبقى بعنف اكبر..... أحبك...

[سلمى]

يوما ستبحث عني اوراقي ..ستبحث عني مدينتي.. لن تجدني
ستتيه ايامي في ذرات حزني وتمتلئ بالملح جراح روحي فلا اعرفني...
يوما ما ستبحث عني ذاكرتك... ربما ستجدني على جسر انتظار
تتآكل روحي قضمة الفقد!
ولربما ستغيبني رياح القطب المتجمدة فتحيلني تمثال جليد هامد!!!
اي شعور كنته بالنسبة لك..وماذا اصبحت عندما حملت المظلة راحلا
وتركتني وحدي تحت نزف المطر...!!!!!!!!!!

[سلمى]

[سلمى]

[سلمى]

[سلمى]

[سلمى]

ذات صيف عابر ادت الاحلام رقصتها الغجرية بجفنينا ...
فكان طائفنا طالع عشق بكف قدرنا..
طافت ظل ابتسامة يتيمة بشفاه الايام جففتها لفح شمس الفقد
وحل خريف الهمسات رويدا ساد الصمت...
زارني طيفا برداء الابيض فغمرتني زخة من امطار نوفمبر الشحيحة
ابتسم..زرع الوعد بكفي..دثر الامل المرتعد بصدري..ثم مضى...

[سلمى]