هنا سنخلد نضالا فكريا جسد القضية الفلسطينية وفضح الاحتلال واوصل صوت النضال الفلسطيني للعالم اجمع ...يد رسمت فلسطين بكامل ابعادها الفكرية والثقافية والسياسية واوصلت صوت شعبها لحدود خريطة الارض انه نضال من اقوى اسلحة النضال هو نضال فكر ..نضال قلم المبدع ناجي حسين العلي... فارس لن يترجل حفر في فكرنا صورة حنظلة برمزيتها النضالية في وجدان الفداء الفلسطيني...
(الطالعون من هذه الأرض كثيرون، ولكن الذين تبقى جذورهم ممتدة في أعماقها قلَّة، ورسام الكاريكاتير الفلسطيني علي ناجي عوض الأدهمي والمعروف بــ (ناجي العلي)، والملقب بضمير الثورة، والذي تميز بالنقد اللاذع في رسومه، والذي اغتيل في لندن على يد مجهول يوم الأربعاء 22/ 7/ 1987م وتوفي يوم 29/ 8/ 1987م في مستشفى تشارلنغ كروس في لندن.هو من أولئك الذين لا يستأذنون أحداً…حينما يمضون باتجاه الشمس والنجمات، هو من أولئك الذين احتملوا عبء التواصل مع هذا الوطن برغم المخاضات الكثيرة والعسيرة، هو من الذين برهنوا على قداسة التراب العربي المسلم على امتداد مساحة الوطن الكبير. والرصاصة التي طالته في لندن، لم تكن بحجم الهدف..ولم تنل منه شيئاً، وإن كان قد توقف عند حدود (50) عاماً فسيبقى كل الزمن القادم عمرا له ويوما من أيامه)....الكاتب نضال القاسم...
ناجي سليم حسين العلي
(1937 إلى 29 اغسطس 1987)،
رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين.
له أربعون ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987م.
سيرة حياته:::
لا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، ولكن يرجح أنه ولد عام 1937م، في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، بعد قيام إسرائيل هاجر مع أهله, عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة، ثم هاجر من هناك وهو في العاشرة، ومن ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبدا، فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. وكذلك قام الجيش اللبناني. باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن. سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات. تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينة وأنجب منها أربعة أولاد هم خالد وأسامة وليال وجودي. أعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته في عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.
كان ناجي العلي – عليه رحمة الله- يعتز بعروبته، إذ تعبر إحدى لوحاته عن مكنونات نفسه، فيقول في إحداها:- ‘ لست سنياً ولا شيعياً ولا مسيحياً ولا درزياً أنا عربي يا جحش’. وقد استطاعت رسوماته أن تشعرنا بالذل والقوة، بالعودة والتشريد، وما تزال رسوماته تمثل تنهيدة المواطن العربي، عندما يتأمل حال أمته ولا يجد ما يقول، فهي ما تزال تحمل صلاحية الفكرة وضراوة الهجاء الذي نحتاجه حين يعز الكلام على الرغم من مضي أكثر من ربع قرن على جريمة اغتياله.
وقد نشر العلي أكثر من 15 ألف لوحة كاريكاتيرية طيلة حياته الفنية، عدا عن المحظورات التي مازالت حبيسة الأدراج والتي كثيراً ما كانت تسبب له تعباً حقيقياً. وقد شاركت رسوم العلي في عشرات المعارض العربية والدولية، وصدر له ثلاثة كتب في الأعوام (1976، 1983، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة، وكان يتهيأ لإصدار كتاب رابع لكن الرصاص الغادر حال دون ذلك.
وقد حصلت أعمال ناجي العلي على الجوائز الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب أقيما في دمشق في سنتي 1979م و 1980م ، وحاز كذلك على عدة جوائز كبرى في معارض دولية وعربية، كما أقيمت لرسوماته عدة معارض قبل استشهاده وبعده، وقد انتُخب أميناً عاماً لاتحاد رسامي الكاريكاتير العربي إضافة إلى كونه عضواً مؤسساً في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين وعضواً في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
تعليق