إذا قُدر لك الذهاب إلى أمريكا الجنوبية وتحديداً إلى الحدود الأرجنتينية التشيلية ستجد نفسك أمام لوحة طبيعية من أجمل ما يكون:
إنها بحيرة جنرال كاريرا بمياهها الفيروزية البديعة التي تتألق كالزمرد، لكن دهشتك لن تتوقف هنا لأنك إن اقتربت أكثر فأكثر ستجد أحد أروع عجائب الطبيعة:
تقع بحيرة جنرال كاريرا General Carrera على الحدود الأرجنتينية التشيلية في منطقة باتاجونيا بجنوب غربي قارة أمريكا الجنوبية، وهي أعمق بحيرة في أمريكا الجنوبية والأكبر في تشيلي. وتسمى هذه البحيرة أيضاً بحيرة بيونس آيرس من الجانب الأرجنتيني.
فعلى ضفاف البحيرة توجد كهوف رخامية ذات أشكال بديعة نحتتها المياه عبر ملايين السنين، لتعكس عليها بريقها الفيروزي في تناسق مدهش!
تكونت هذه التشكيلات المدهشة نتيجة نحت المياه الجارية وترسيباتها الكيميائية عبر ملايين السنين:
المثير أن عملية النحت تلك أدت لتكوين كهوف أسفل الصخور يمكن أن تمر منها القوارب الصغيرة عند انخفاض منسوب المياه:
وبمجرد دخولك أسفل هذه الصخور ستجد معرضاً مدهشاً لروائع فنية لن تملك أمامها إلا التسبيح بعظمة من أبدع صنع كل شيء:
تم تقدير حجم هذه القطع الرخامية المذهلة بحوالي 5,000 مليون طن، يتكون 94٪ منها من كربونات الكالسيوم. والغريب أن الجو يكون بارداً داخل هذه الكهوف حتى لو كانت الأجواء مشمسة على البحيرة!
الغريب كذلك هو أن هذه المياه لا تأخذ حالة واحدة بل تنتقل من اللون الفيرزوي الشفاف إلى اللون الأزرق الغامق حسب الحالة الجوية، لذا يقول المشرفون على هذا المكان أن كل زيارة لك ستختلف عما قبلها!
تعليق