حأكي عن وادي العيون
بين الأشجار الخضراء الباسلة وعذوبة الينابيع يقع واد يتميز بطبيعته الخلابة،
أكسب تلك المنطقة اسمه وهو /وادي العيون/ الممتد من الشرق إلى الغرب على السفح الغربي من سلسلة الجبال الغربية في سورية، ويرتفع عن سطح البحر ما بين 450- 900م، وهذه القرية تتبع لمنطقة مصياف محافظة حماة حيث تبعد عن مصياف 18 كم، وعن مدينة "حماه" 65كم، وعن مدينة "طرطوس" 45كم ، وقد أصبحت هذه القرية من المقاصد السياحية المميزة في الداخل السوري بسبب وجود قلعتها الشهيرة وجمال طبيعتها، وينابيعها، وشلالاتها، ووديانها، وحتى صخورها. ويتجه هذا الوادي من الشرق إلى الغرب، ويضم عدداً من المسيلات المائية التي تتجمع لتشكل في النهاية نهراً شبه دائم الجريان، يصب شمال مدينة طرطوس نهر "الحصين"، وفي الماضي كان عدد العيون في هذا الوادي يصل إلى 360 (ما بين عيون صغيرة و كبيرة) وربما كان ذلك سبب تسميتها، أما الآن فقد تقلص هذا العدد كثيراً بسبب انخفاض مناسيب المياه الجوفية، تحيط بالوادي جبال شديدة الانحدار تكسوها الغابات والأحراش وقسم منها أراض زراعية، ويبلغ متوسط ارتفاع أسفل الوادي 500م عن سطح البحر وتصل قمم الجبال المكونه له فوق 1100م عن سطح البحر.
وهناك سبب آخر لتسميتها وهو وجود انهدام بين جبلين (فج) بنيت فيه القرية، وكلمة (فج) بالفتح تعني الطريق الواسع بين جبلين. و "ليت" تعني بالسريانية الليث (الأسد) حيث قلبت الثاء السريانية الى التاء العربية فهي تعني "عرين الأسد". وفي المنقول أنها كانت تابعة لحضارة أوغاريت، ومايدل على ذلك وفرة الآثار الفينيقية في هذا الوادي مثل "الناغوص " في حي "بيت شلهوم"، وهذا دليل على أنها مسكونة منذ العهود الفينيقية الأولى، وهذه " النواغيص " هي مدافن فينيقية في الصخر، تقام بالقرب من السكن وعلى شرفةٍ منه، لكن لا آثار لوجود هذه المساكن. وكانت تحتوي على عدد من طواحين المياه، لم يتبق منها سوى واحدة فقط قرب قاع الوادي عند الجسر، ولا تاريخ محدداً لبناء تلك الطواحين، كما تشتهر البلدة بمغاورها المتعددة، وإن أقدم ما يذكر عن هذه القرية يعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد، وما يدل على ذلك وجود عدد من المقامات في البلدة، وتشتهر بزراعة التفاح والزيتون والعنب والجوز والرمان.
بين الأشجار الخضراء الباسلة وعذوبة الينابيع يقع واد يتميز بطبيعته الخلابة،
أكسب تلك المنطقة اسمه وهو /وادي العيون/ الممتد من الشرق إلى الغرب على السفح الغربي من سلسلة الجبال الغربية في سورية، ويرتفع عن سطح البحر ما بين 450- 900م، وهذه القرية تتبع لمنطقة مصياف محافظة حماة حيث تبعد عن مصياف 18 كم، وعن مدينة "حماه" 65كم، وعن مدينة "طرطوس" 45كم ، وقد أصبحت هذه القرية من المقاصد السياحية المميزة في الداخل السوري بسبب وجود قلعتها الشهيرة وجمال طبيعتها، وينابيعها، وشلالاتها، ووديانها، وحتى صخورها. ويتجه هذا الوادي من الشرق إلى الغرب، ويضم عدداً من المسيلات المائية التي تتجمع لتشكل في النهاية نهراً شبه دائم الجريان، يصب شمال مدينة طرطوس نهر "الحصين"، وفي الماضي كان عدد العيون في هذا الوادي يصل إلى 360 (ما بين عيون صغيرة و كبيرة) وربما كان ذلك سبب تسميتها، أما الآن فقد تقلص هذا العدد كثيراً بسبب انخفاض مناسيب المياه الجوفية، تحيط بالوادي جبال شديدة الانحدار تكسوها الغابات والأحراش وقسم منها أراض زراعية، ويبلغ متوسط ارتفاع أسفل الوادي 500م عن سطح البحر وتصل قمم الجبال المكونه له فوق 1100م عن سطح البحر.
وهناك سبب آخر لتسميتها وهو وجود انهدام بين جبلين (فج) بنيت فيه القرية، وكلمة (فج) بالفتح تعني الطريق الواسع بين جبلين. و "ليت" تعني بالسريانية الليث (الأسد) حيث قلبت الثاء السريانية الى التاء العربية فهي تعني "عرين الأسد". وفي المنقول أنها كانت تابعة لحضارة أوغاريت، ومايدل على ذلك وفرة الآثار الفينيقية في هذا الوادي مثل "الناغوص " في حي "بيت شلهوم"، وهذا دليل على أنها مسكونة منذ العهود الفينيقية الأولى، وهذه " النواغيص " هي مدافن فينيقية في الصخر، تقام بالقرب من السكن وعلى شرفةٍ منه، لكن لا آثار لوجود هذه المساكن. وكانت تحتوي على عدد من طواحين المياه، لم يتبق منها سوى واحدة فقط قرب قاع الوادي عند الجسر، ولا تاريخ محدداً لبناء تلك الطواحين، كما تشتهر البلدة بمغاورها المتعددة، وإن أقدم ما يذكر عن هذه القرية يعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد، وما يدل على ذلك وجود عدد من المقامات في البلدة، وتشتهر بزراعة التفاح والزيتون والعنب والجوز والرمان.
تعليق