رمضان في سوريا
رح ابتدي بدمشق حبيبتي
ثمة عواصم في العالم يرد اسمها كلما ذكر رمضان
وفي مقدمتها دمشق التي تكاد تنفرد بتقاليد مميزة عن مثيلاتها
من الحواضر العربية والاسلامية في تعايش الناس مع شهر رمضان المبارك فيها
رح ابتدي بدمشق حبيبتي
ثمة عواصم في العالم يرد اسمها كلما ذكر رمضان
وفي مقدمتها دمشق التي تكاد تنفرد بتقاليد مميزة عن مثيلاتها
من الحواضر العربية والاسلامية في تعايش الناس مع شهر رمضان المبارك فيها
تبدأ الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان عند أهل الشام مع بداية دخول شهر شعبان؛ إذ يأخذ الناس بالتزود بالمواد الاستهلاكية وما يحتاجون إليه في هذا الشهر الكريم
وفي الأسواق ينتشر باعة الحلويات الشهيرة كالكنافة والنهش
(وهي حلوى من سكر وعجين وقشطة وفستق حلبي)
(وهي حلوى من سكر وعجين وقشطة وفستق حلبي)
والمعجنات كالمعروك (نوع من خبز رمضان مزين بالسمسم)
والناعم (طبق شعبي من العجين مقلي بالزيت ومزين بالدبس)
ومحلات بيع الحمص والفول والسوس والمخللات
حيث يتنافسون في عرض بضائعهم على المشترين والمستهلكين
ومن العبارات المتدوالة في هذه المناسبة، قولهم: (ينعاد علينا وعليكن بالصحة والعافيه ) أو ( إن شاء الله تعيشوا لأمثاله ) أو ( شهركم مبارك ) ونحو ذلك من العبارات التي تقال باللهجة الشامية، والتي تعبر عن تمني الناس بعضهم لبعض الخير والبقاء لرمضان قادم .
والعادة عند أهل تلك البلاد في ثبوت هلال رمضان وشوال، أنه قبل يوم أو يومين من دخول رمضان تطلب الجهات الرسمية ممن تثبت لديه رؤية الهلال أن يخبر الجهات المختصة بهذا الشأن. وواقع الحال فإن الذين يخرجون ويلتمسون هلال رؤية الهلال قليل من الناس، وأغلبهم يعتمدون في ثبوت الرؤية على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية .
من أهم ملامح العادات الرمضانية الإعلام بقدوم الشهر بمدفع الإثبات
الذي تطلق قذائفه عصر اليوم السابق لشهر الصيام
ومما يتعلق بتناول السحور عند أهل الشام شخصية ( المسحراتي ) وهو رجل من أهل الحي أو غيره يتولى إيقاظ الناس وتنبيههم من نومهم لتناول طعام السحور، يبدأ بجولته تلك قبل أذان الفجر بساعتين تقريبًا كي يتمكن من إيقاظ أكبر عدد من أهل الحي، ويستعمل ( الطبلة ) يقرع عليها بعصاة صغيرة، ويردد أثناء ذلك عبارة ( قوموا يلي ما بدوموا ) وقد كان المسحراتي في فترة من الفترات يشكل عنصرًا حيويًا في شهر رمضان، ويعتمد عليه كثير من الناس في استيقاظهم للسحور، حتى إنه كان يوجد نقابة خاصة بمن يمارس هذه المهنة تتولى تنظيم العمل بين أفرادها، وتوزيع المناطق التي يتناوبون عليها. أما في أوقاتنا الحاضرة فقد بدأت هذه العادة تتلاشى وتضمحل، حتى أصبح المسحراتي يأتي في الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم يغيب نجمه فلا يظهر إلا مع ظهور هلال شوال يوم العيد، حيث يأتي على البيوت والفرحة تبستم على وجهه من أجل أن يأخذ ( العيديَّة ) أو ما تجود به أيدي الناس من الأطعمة، ثم يولي هاربًا، ولا يُرى إلا مع بداية رمضان قادم
.
وإن السوريين يجتمعون حول موائد السحور الشهية الغنية بالمأكولات الشائعة
كالزيتون والبيض والجبن والشاي والمربيات والزعتر وغيرها
بعد آداء فرائض الصلاة يغادر المصلون لأخذ قسط من النوم
ثم يذهبون لأداء أعمالهم المعتادة فتكتظ الأسواق بالمستهلكين
وتعمر المساجد بالمصلين حين أوقات الصلاة والذين يقرأون القرآن
ويدعون الله عز وجل لهم بالقول بالقبول والطاعة
ويسود لدى الدمشقيين مثل سائد يقول "العشر الأول من رمضان للمرق"
كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام "والعشر الأوسط للخرق"
أي شراء ثياب وكسوة العيد "والعشر الأخير لصر الورق"
كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره في الأسواق
كما ينتشر بائعو الخضار والفواكه والمجففات وغيرها
عارضين بضائعهم ويتكثف الازدحام خاصة في العشر الأخيرة
في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية، والبزورية، وخان الجمرك
والعصرونية، والحمراء، والصالحية، وأبورمانة والقصاع
والعادة عند أغلب أهل الشام أنهم يفطرون على التمر والماء وبعض أنواع العصير، ثم يتناولون طعام الإفطار مباشرة وقبل أداء صلاة المغرب، وهم في الأغلب يصلون في بيوتهم صلاة المغرب بعد أن يكونوا قد تناولوا طعام الإفطار .
فيما يتعلق بالمائدة الرمضانية الشامية فإن الناس يولون عناية خاصة بالمشروبات والمرطبات
فتضم مائدتهم شراب ( العرقسوس ) وهو من الأشربة المفضلة للصائمين عند أهل الشام، وخاصة أيام الصيف؛
وأيضًا شراب ( قمر الدين ) ويصنع من المشمش المجفف حيث يُغلى وينقع بالماء الساخن ثم يضاف إليه السكر؛ وأيضًا هناك
يتبعحيث يتنافسون في عرض بضائعهم على المشترين والمستهلكين
ومن العبارات المتدوالة في هذه المناسبة، قولهم: (ينعاد علينا وعليكن بالصحة والعافيه ) أو ( إن شاء الله تعيشوا لأمثاله ) أو ( شهركم مبارك ) ونحو ذلك من العبارات التي تقال باللهجة الشامية، والتي تعبر عن تمني الناس بعضهم لبعض الخير والبقاء لرمضان قادم .
والعادة عند أهل تلك البلاد في ثبوت هلال رمضان وشوال، أنه قبل يوم أو يومين من دخول رمضان تطلب الجهات الرسمية ممن تثبت لديه رؤية الهلال أن يخبر الجهات المختصة بهذا الشأن. وواقع الحال فإن الذين يخرجون ويلتمسون هلال رؤية الهلال قليل من الناس، وأغلبهم يعتمدون في ثبوت الرؤية على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية .
من أهم ملامح العادات الرمضانية الإعلام بقدوم الشهر بمدفع الإثبات
الذي تطلق قذائفه عصر اليوم السابق لشهر الصيام
. |
ومما يتعلق بتناول السحور عند أهل الشام شخصية ( المسحراتي ) وهو رجل من أهل الحي أو غيره يتولى إيقاظ الناس وتنبيههم من نومهم لتناول طعام السحور، يبدأ بجولته تلك قبل أذان الفجر بساعتين تقريبًا كي يتمكن من إيقاظ أكبر عدد من أهل الحي، ويستعمل ( الطبلة ) يقرع عليها بعصاة صغيرة، ويردد أثناء ذلك عبارة ( قوموا يلي ما بدوموا ) وقد كان المسحراتي في فترة من الفترات يشكل عنصرًا حيويًا في شهر رمضان، ويعتمد عليه كثير من الناس في استيقاظهم للسحور، حتى إنه كان يوجد نقابة خاصة بمن يمارس هذه المهنة تتولى تنظيم العمل بين أفرادها، وتوزيع المناطق التي يتناوبون عليها. أما في أوقاتنا الحاضرة فقد بدأت هذه العادة تتلاشى وتضمحل، حتى أصبح المسحراتي يأتي في الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم يغيب نجمه فلا يظهر إلا مع ظهور هلال شوال يوم العيد، حيث يأتي على البيوت والفرحة تبستم على وجهه من أجل أن يأخذ ( العيديَّة ) أو ما تجود به أيدي الناس من الأطعمة، ثم يولي هاربًا، ولا يُرى إلا مع بداية رمضان قادم
.
وإن السوريين يجتمعون حول موائد السحور الشهية الغنية بالمأكولات الشائعة
كالزيتون والبيض والجبن والشاي والمربيات والزعتر وغيرها
بعد آداء فرائض الصلاة يغادر المصلون لأخذ قسط من النوم
ثم يذهبون لأداء أعمالهم المعتادة فتكتظ الأسواق بالمستهلكين
وتعمر المساجد بالمصلين حين أوقات الصلاة والذين يقرأون القرآن
ويدعون الله عز وجل لهم بالقول بالقبول والطاعة
ويسود لدى الدمشقيين مثل سائد يقول "العشر الأول من رمضان للمرق"
كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام "والعشر الأوسط للخرق"
أي شراء ثياب وكسوة العيد "والعشر الأخير لصر الورق"
كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره في الأسواق
كما ينتشر بائعو الخضار والفواكه والمجففات وغيرها
عارضين بضائعهم ويتكثف الازدحام خاصة في العشر الأخيرة
في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية، والبزورية، وخان الجمرك
والعصرونية، والحمراء، والصالحية، وأبورمانة والقصاع
والعادة عند أغلب أهل الشام أنهم يفطرون على التمر والماء وبعض أنواع العصير، ثم يتناولون طعام الإفطار مباشرة وقبل أداء صلاة المغرب، وهم في الأغلب يصلون في بيوتهم صلاة المغرب بعد أن يكونوا قد تناولوا طعام الإفطار .
فيما يتعلق بالمائدة الرمضانية الشامية فإن الناس يولون عناية خاصة بالمشروبات والمرطبات
فتضم مائدتهم شراب ( العرقسوس ) وهو من الأشربة المفضلة للصائمين عند أهل الشام، وخاصة أيام الصيف؛
وأيضًا شراب ( قمر الدين ) ويصنع من المشمش المجفف حيث يُغلى وينقع بالماء الساخن ثم يضاف إليه السكر؛ وأيضًا هناك
تعليق