يا شام منك العطرمثقل ياسمين
وترابك رواه نجيع العاشقين
يا شام من تشرين تنبت قامة
طبعت قلاده عز تغني الوارثين
رسمت على قمم الجبال شموخها
قد لونت ذهبا قاني سجل الخالدين
في العرب قد حل صفاء طباعه
مستبشرا بالنصر مقتدر مكين
همام لا يخشى النوائب والعدى
مثل الصواعق يفري المعتدين
استل سيفه والدرع الحصين بدا
متيقظا من كل غدار اثيم
جعل القواعد مربكين وما هوا
الا ليسجد في صلاة الشاكرين
تشرين يا شهر الفوارس في الوغى
حملوا الينا النصر نصر الفاتحين
والى البحيرة قد جدوا الخطى
قد جندلوا بالنار اعتى المعتدين
وتسللوا حين القوافل وزعت
تحمي الحما وتردي الحاقدين
متوضئين الى صلاة النصربدم
استنزلوه من الجراح ومن الوتين
لكنهم قد ادركوا بعد النزال بانهم
داسو تراب الارض وباتوا قادرين
بعد البحيرة نحو القدس تاهبوا
واتت جهينه لهم با لخبر اليقين
العرب في سيناء سلوا سيوفهم
وبخيمة قد وقعوا الصلح المهين
وعلى اعتاب بيت المقدس هرولوا
متعانقين مع العتاة الظالمين
تركوا الاله وبيته وعباده وعلى
ادراج بيت الذل خروا ساجدين
يا شام لا تبكي الاخوة ما جرى
طبع اللئام وصناع العبيد الخائرين
في عين شمس والقنيطرة ارتوى
عشب وتفاح وزيتون وتين
تسعون يوما شاهدين على الورى
ان البطولة تؤكل في العجين
يا شام انك للتاريخ تؤرخي
ان الشهامة لا تباع ولا تهين
سيضل اسمك شامخا نحو العلا
ويضل حضنك ملجأنا الحصين
وتضل منك تفوح نسائم
تغني الانوف بعطر الياسمبن
تعليق