إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
بلا عنوان
تقليص
X
-
ميخائيل شيشكين كاتب روسي يواصل تقاليد نابوكوف وخليبنيكوف الجمالية تظهرفي روايات ميخائيل شيشكين -
شأنه شأن معاصريه من الكتاب المحدثين الروس مثل ألكسندر إليشيفسكي – نزعة جديدة لتحديث الأدب الروسي الكلاسيكي والانتقال إلى نظام احداثيات جمالية جديدة عشقها كل من فلاديمير نابوكوف وفيليمير خليبنيكوف.
"أنا لا أكتب بالطبع روايات بل أكتب نصوصا .. أحاول أن أرد فيها على أسئلة تهمني .
وأقول في رواية "سقوط قلعة اسماعيل" إن الحياة هي عدو يجب الاستيلاء عليه كما نستولى على قلاع.
ثم اتضح في رواية "شعرة فينوس" أن روسيا هي بقعة صغيرة في ملكوت الله. أما العدو الرئيسي فهو الزمن، ويجب مواجهته وقهره.
والآن أتت في رواية "مراسلات" إجابات أخرى عن تلك الأسئلة. ومن أهمها ثمةاعتقاد بأن الموت ليس عدوا بل هبة وسعادة مثل الحب. وفي لحظة ما تدرك أن ظهورك في هذه الدنيا هو أمتياز كبير. ويجب الاستمتاع بكل ثانية منه. ولولا موت ذويك لما فهمت الغاية والقصد من مجيئك إلى الدنيا ومغزى وجودك فيها". هذا ما قاله الكاتب المعروف ميخائيل شيشكين (من مواليد عام 1961) عن إبداعه وحياته في الأدب الروسي. ولد ميخائيل شيشكين في عائلة بحار عسكري شارك في الحرب العالمية الثانية. وأمه مدرسة أوكرانية عملت مديرة في المدرسة الثانوية في موسكو وأعفيت من منصبها بعد أن إقامت أمسية أدبية تخليدا لذكرى الشاعر الطليعي فلاديمير فيسوتسكي.
أنهى شيشكين عام 1982 كلية الآداب اللاتينية والألمانية في معهد موسكو الحكومي للتربية، ثم عمل مراسلا لعدة مجلات أدبية وكتب مقالات في موضوع الفن وترجم من الألمانية والإنجليزية إلى الروسية.
وهاجر عام 1995 من روسيا ليعيش في مدينة زيوريخ بسويسرا. واشتهر بعد أن نشر عام 1993 رواية " ليلة واحدة تنتظر الجميع"،
ثم شهدت النور روايته المشهورة "سقوط قلعة اسماعيل" التي كتبها في المهجر وحازت على جائزة "بوكر الروسي" .
ويقول الكاتب إن موضوع تلك الرواية هو استحالة نسيان روسيا. ويروي الكاتب قصة محامي يبرئ في المحكمة أما قتلت مولودها ويحصل لقاء ذلك على صفعة في الوجه منها.
يخلق الكاتب عوالم جديدة يتعامل معها وأبطالها الخياليين كأنهم يعيشون في الواقع
وتتسرب هذه الفكرة الى نسيج روايته الأخرى "شعرة فينوس" الحائزة على جائزتي "الكتاب الكبير" و" بيست سيلر الروسي" حيث يتعامل بطلها المترجم في السفارة الروسية مع اللاجئين من روسيا ويصطنع كل منهم حكايته ليكسب الحق باللجوء في سويسرا. والمترجم على علم بذلك. لكنه يساعدهم في اختلاق سيرحياتهم بغية ولوج عوالمهم الجديدة.
وتعتبر روايته الأخيرة "مراسلات" التي حازت على جائزة "الكتاب الكبير" عام 2011 الأدبية قمة لنتاجه حيث تدور المراسلة بين شاب شارك في الحرب مع الصين عام 1900 وعشيقته السيدة التي تحيا في عالمنا اليوم.
ويكمن جوهر المراسلة في تجاوز الزمن وجعل الموت صديقا وليس عدوا.
وهناك فكرة اخرى وضعت في أساس إبداعه كله مفادها أن الكلمة كانت في أساس الكون. والإنسان حين ينطق بكلمات أو يسجلها يخلق عوالم جديدة لا يصيبها الهلاك.
واستوحى يفغيني كامينكوفيتش مخرج مسرح "مختبر بيوتر فومينكو" من رواية شيشكين "شعرة فينوس" لدى إخراج المسرحية أهم الأمور".
أما أوليغ تاباكوف المدير الفني لمسرح تشيخوف الفني بموسكو فأخرج مسرحية مستوحاة من روايته "مراسلات".
يذكر أن ميخائيل شيشكين رفض تمثيل روسيا في معرض "بوك أكسبو أمريكا 2013" الدولي الأمريكي مبررا قراره بأسباب سياسية.
تعليق
تعليق