...[[ سندريللا ...تعزف على اوتار النبض ... [ نقاء ...!~

[السندريللا]

[السندريللا]

۞ افطار صائم ..|×| عن روح احمد |×| .. ۞ ميدو |~

اخي حبيبي .... ها هم رفاقي نصبوا الحداد من جديد
ها هي موائدهم الرمضانية تبكيك
من فلســــطين الى ســـــــوريا سبّاقةً تنعيكْ
وانا اختك ....ببعض كلماتٍ ارثيكْ
يخطها الدمع دماً
يسكبها الماً
ويخلّدها على الصفحات حسرةً عليكْ ..!
فـــ آهٍ آه
كيف يمكن لهذا الوجع تفكيكَ جوانبه
وفي قاعه شبابكَ اللامع كالدّر
ســــــلب مني الـــــــروح ... تدفُــــــق مـــوجه
وابى مغادرتي منذ ذاك العصْر
فكيف اخفيه وفي القلب شرارته
والفرح اضحى بذكراك الهمّ و الكَدر...!
[ الرائع ميدو ]
قد اقسمْتُ لذاتي الف مرّةٍ ومرّة
ان اركل تلك الحادثة بعيداً عن الذاكرة من غير رجعة
واعبُرني الى ملكوت القبول بالقدر وان اجود على ذكراه بالرّحمة
لكنّ الحنين اليه يحملني حيث طُرق وهجه
فتمخر الآه عباب صبري
وعذابٌ من ندمٍ يلفحني بسعير حممه
فــــ‘أتشظّى ... وينشطر وجعاً صدري
وانا المتأججة شوقاً لم اكن اعهده
فــ‘أنتبذ وحدتي مكاناً قصيّاً لالتئام جرحي
واتلاشى بأحزاني مهشّمةً
حيث يطاردني طيفه ...بالنّحيب اتبعه
صديقي الرائع
حروفكَ وكلماتكَ سقطت على روحي زهواً
فأذابت جليد الحزن المستعر
تراتيل رحمتك افرحَتْ قلبي بكاءً
منحتني قنوط المؤمن المفتخر
وحضورٌ مهيبُ لــــِ أحبابٍ جعلني احبو خجلاً
على صراط مائدتكَ العظمى
مطأطئة الرأس انحني شكراً
لكلّ منْ واساني
وجبَ الثناء والتبجيل ..!

[السندريللا]

مرّةً اخرى تفاجئني..
بتّ اجهلكَ يا قدري
الى الحضيض تسوقني..!
سأصنع من آلآم الايام ومن دموعي
طيناً اضمد به جفوني
أحضّر نفسي ..!

[السندريللا]

عما قريب سأكون قربك
هل ستقبلني ؟

[السندريللا]

اتعلم يا نبض الروح
مذ ان رحلتَ
وانا اقيم في قلبي ...كل ليلة
مراسم حفلة بكاء صامتة
لا يسمع نوحي سوى اضلعي التي تئن لقسوة ما جرى .
فـ انتظرني يا ابن ابي وامّي ..!

[السندريللا]

حروف العتب تقتلني بمرارتها وتوشّح قلبي بسوادها
اعتب عليهم ..وهم عليّ عاتبون
ابكي في مكاني
وهم هناك متألمون
وشروخات العتب على جدار الروح قائمة
تملأ الصدر غصات وآهات ...!

[السندريللا]

وانتي يا واحتي الصغيرة النقية
اتراني .. اهجركِ بعدما حضنتي حروفي
وشاركتني آلامي واحزاني ؟!

[السندريللا]

وصيتي : اخبريهم اني كما اتيتُ عالمهم بصمت
سأرحل عنهم واغادرهم بصمت .

[السندريللا]

ان مرّ حبيبي يوماً اخبريه بأني احببته كثيراً
كما وعدته حتى آخر نبض
واني تلحّفت عشقه
ومضيتْ .

[السندريللا]

الغياب .... لا اعلم من منّا يختار الآخر
اانا منْ اختاركَ ..ام اني كنتُ اختيارك ؟؟
احياناً كنتُ ضحية الغياب في ضيافته الجبرية
بفكرٍ غائب عن الوعي ، مشلول الحركة .
واحياناً اخرى كنتُ اتعمّد الغياب لأخلو بنفسي وروحي
الملم شتاتها وبعثرة ذكرياتي ...!
لكن... كثيرة هي المرات التي تعمّدتُ فيها اختياركَ
لمعرفة حجم الفقد في قلوب من حولي .
(( أيا روح ماذا فعلتِ ليفتقدكِ منْ حولكِ ...؟! ))

[السندريللا]

اصعب ما في الحياة ان تشهد صراعات نفسك وحروبها الدامية ..!
واشدّ المعارك واكثرها فتكاً بالروح تلك التي تدور بين
القلب والعقل ..]
فالقلب يسامح ويعطف رغم جراحاته النازفة و آلاآمه
لأنه خُلق من رحم الطهر .
اما العقل ففي فلكه يدور و يدور
يبحث عن اصابع الخراب العابثة في اقاصي النبض ليبترها
مدركأ ان كل الفقاعات ليست سوى اشاعات عارية من القناعة ..|
وتتمرّد الروح على كل الأعراف بدهشة اللاوعي
تزفّ الكبرياء المضرّج بدمائه شهيداً في مسامات الوفاء
وتهرول خلف قبس نور لتقيم مهرجان الوحدة الفاجرة بظلمتها
المتسللة من ازقّة الخداع المعشعش في اوطان المصالح
بثرثرة جراحٍ اقلقت ابجدية الصمت من نعيق شعارات المحبة و الولاء ...!

[السندريللا]

بعد ان اوجعني الواقع بقساوته واقنعته المتعددة
قررت اللجوء لعالم الخيال
عالم ... من تأليفي
ارتّب احداثه كيفما اشاء
بسيناريوهات لا تمتّ للحقيقة بصلة
لئلا اعود لهذا العالم المزيّف .

[السندريللا]

مرّة اخرى صفعني جمر اللقاء بيده الباردة ..!

[السندريللا]

يا انت ...لقد حطمت عظام الصبر في روحي
ورميتني على دروب الرحيل البعيدة
في المحطة الاخيرة ..!

[السندريللا]

بيني وبينك عهود من الماضي مقتولة
تنكّرت انت لها
ومسافات تطول وتطول
فــَ صداقتنا تفتقر الى أجنحة ملاك ..!