و بين اللمســـــة والهمســـــة اكثر من كلامــــــــ !!!!
ليس كما تلمسكَ الجمادات
أو كما تلمسها
فكل شيء منك سيصطدم بـ اللاشعور هناك
وينتهي ذاك السريان النابع من القلب حيث أطراف أصابعك
إذن
لكي تعبر الهمسة المحمولة على ظهر اللمسة
لابد من الدماء التي لها شأن آخر غير نقل الأوكسجين
لتحمل رسائل مفادها الود
وتفاصيل أكثر مما يكتبها القلم
أو تلفظها الشفاه
وذاك سر اللمسة
حين تغير الكثير في نفس الآخر
حتى وكأنها تُعيد تكوينه من جديد أو تعطيه منشطاً من خلال إدراك مغزىً
جميلاً ورائعاً بل مدهشاً
فهي تحمل همسة خفية يستشعرها القلب دون عناء
،
ودائماً أجد في البدايات بعض مايريح خاطري ويشفي قليلاً من حيرتي
ولذلك
رأيتُ في لمسة الأم لطفلها مايفي البداية حقها
وتؤكد أن في اللمسة سحر لا يتطلب وعياً كاملاً ولا نضوجاً
ولا استيعاباً بمقدار حرف
.
كما ربط المختصون بين لمسة الأم الهادئة وهدوء الطفل وبين لمستها المرتعشة المرتبكة
وارتباك الطفل
فأي إحساس هذا الذي يجعل الطفل يستشعر تلك اللمسة ويميز حالتها فيهدأ لهدوئها
ويرتبك لارتباكها ، قد يكون لذلك علاقة بحالة وجوده في رحمها وماشكلته تلك الانقباضات
من علاقة تلامس بين الرحم والجنين جعلته يتأثر باللمس دون اللفظ ليفهم من معاني الحنان
الكثير ، كما يقولون ، فالحركة الإيقاعية للرحم والتي يتحسسها الجنين هي السر في هدوء
الطفل عندما تربت الأم على جسمه بعد الولادة لكي ينام وكأنها تعيد ذاكرته الى
تلك الجنة التي يفتقدها
ولكن يبقى التساؤل
كيف يميز بين معاني اللمسات وكيف يشعر باختلافها
؟
سأترك ذلك لتأملاتكم
والمهم
كانت لمسة أم حملت همسة لطفلها
يفهمها وهو لازال رضيعاً ويعيها مهما مرت عليه بعد ذلك السنون
،
قد يظن البعض أننا لسنا بحاجة الى تلك اللمسة
من أي كان
ولكن المسألة ليست فقط حاجة وإنما إحساس قد يُفرض فرضاً
كنتُ وإلى الآن أفهم الكثير عن نفسية الآخر من خلال مصافحته فأعرف إن كانمُرحبا
بي أو كان مضيفي بخيلاً أو به ضيق أو غير ذلك
بعضهم يعطيك كفه ليملأ بها كفك فتشعر بدفئها ومن خلاله بترحيب يفتح نفسك
نحو آفاق من المودة
وتلك بالتأكيد همسة لك أنك في محل ود واحترام
استشعرها قلبك من اللمسة وطريقتها
فـ استلم رسالة إيجابية المعنى وفيها همسة
الود
،
قالوا
توجد في كف الإنسان جميع مجسات الأعضاء الداخلية
وتوجد في وسط الكف منفذ طاقة الكف العلاجية
ومنطقة الرأس هي منطقة السمو والكرامة عند الإنسان وكذلك يوجد فيها الدماغ وما يحتوي
وعندما يضع شخص ما يده على رأس اليتيم فهو يوجه كل مشاعره الإيجابية
الى الكف فيحدث اتصال موجي بين صاحب الكف واليتيم وعندما يمسح فهو يقوم
بإزالة تلك الموجات السلبية التي يحملها ذهن اليتيم
فيرتاح جسده بصفاء ذهنه
وقد يحصل للطرفان علاجاً عضوياً ، أي اللامس والملموس
وهذا سر حديثه صلى الله عليه وسلم
(من وضع يده على رأس يتيم رحمة ، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة)
رواه الإمام أحمد
،
أجهزة الدفاع المناعي تتحسن لدى المصابين بنقص المناعة
نتيجة التدليك اليومي الحنون
هذا ماتوصلت اليه دراسات قام بها باحثون مختصون
،
كثيرة هي الدلائل على أن في اللمسة
همسة
ولازلت أتسائل ترى
ماالذي يسرى واستشعره القلب
نحن كبشر دائما وابدا بحاجة لتلك اللمسه الناطقة
والهامسة بقلوبنا ونفوسنا ♥♥♥
.
وتحيتي
همسة محمولة على أثير الاحترام
لكم
مني
،
تعليق