السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك لذا أرهم مدى حبك لهم.
و لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل سالما من العيوب والنقائص، فكلُ بني آدم خطاء، وإذا أردت أخاً بلا عيب بقيت بلا أخ ، فعليك أن تتقبل صديقك على ما فيه من العيوب ، وأن تغفر لصاحبك ما دام قد أخطأ عن غير عمد،
أسمع ما يقوله الشاعر:-
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
لإنه لا داعي لكل العتاب والشكوى لإخواننا وأصدقائنا حتى ولو خابت ظنوننا في بعضهم .. وإذا ظللنا نشكو ونعاتب فسنفاجأ قريبا بأنه ليس حولنا أحد .
الصداقة كالمظلة كلما اشتدالمطر كلما ازدادت الحاجة لها
ليس من الصعب أن تظفر بأصدقاء كثر ...
ولكن من الصعب أن تجد صديق الصدوق....
صفات تعرفك من الصديق الصدوق :
1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.
2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل }
3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح.
4- أن يكون عدلا غير فاسق، متبعا غير مبتدع.
5- أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.
6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.
7- أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.
8- أن يصبر على أذى صاحبه.
9- أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.
10- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.
11- أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.
12- أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات.
13- أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.
14- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.
15- أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.
16- أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.
17- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.
18- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.
19- أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.
20- أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.
وهذه تنبيه عن الاصدقاء من ابن الرومي :-
عدوكَ من صديقك مستفادٌ فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ يحولُ من الطعام أو الشرابِ
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلاَّ سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ
فدعْ عنك الكثير فكم كثيرٍ يُعافُ وكم قليلٍ مُستطابِ
تعليق