العمر مثل فصول السنة كل فصل له جماله، لكن هناك أشخاص كثر ينكرون عامل الزمن والتقدم في السن ويقعون في الحيرة والقلق من الشيخوخة إما خوفاً من خسارة نظرة كل شخص للآخر أو خوفاً من ابتعاد الناس من حولهم أو من المرض، حيث تسعى بعض النساء إلى إخفاء مظاهر الشيخوخة ويذهب بعض الرجال إلى صبغ شعرهم أو إدعائهم بأعمار أصغر، والسؤال لماذا يلهث معظم رجال ونساء اليوم إلى إخفاء أعمارهم الحقيقة أو الخوف منها؟؟ فيما تختلف تأثيرات التقدم في السن على كثير من الناس.
حبر على ورق
إن عامل الزمن وتسارع السنين ظاهرة طبيعية لا أحد ينكرها لأن آثارها واضحة على أجساد ونفوس المتقدمين في السن رجالاً ونساء ثمة أسباب خاصة تدفع بعض النساء إلى كتمان عدد سنوات حياتها وتحاول التهرب من المأزق الذي تجد نفسها فيه عند الإتيان على ذكر الأعمار، أو بعض الرجال إلى الخوف من التقدم في العمرإن الأسباب الرئيسية في هذا الشعور هو وجود نقص في الذات نابع من عدم الاقتناع بلعبة الزمن والتقدم في السن وعدم تقبلها أبداً، وهذا مايعتبر في حالات كثيرة برهاناً على ضعف في الشخصية، والذي يخشى أن يتحول تدريجياً إلى حدوث خلل في النفس وانعدام التوازن والثقة بالنفس بسبب فقدان أكثر المقومات والأسباب المحفزة على الاستمتاع بالحياة، ومما يزيد الطين بلة تهدل الجسم وزيادة الوزن وتساقط الأسنان وغيرها من المنغصات التي تذكر بالتقدم بالعمر، وهو مايدفع بعضهم إلى اللجوء إلى التجميل وصبغ الشعر والذي يعطي شعوراً بعودة مظاهر الشباب التي تساعد على عودة الثقة بالحياة.
في المحصلة
الحياة مليئة بالأشياء الجميلة والتي تستحق أن تعاش على طبيعتها بدون الخوف من سقوط الشعر والأسنان أو تبدل المظهر، فروح الشباب بوسعها أن تكون بأكبر معمر على الأرض وما يهم هو طريقة العيش وتقبّل الواقع مهما وصل عمر الرجل أو المرأة.
تعليق