من هم.. السطحيون؟؟
هل جلست يوما في حديقة ورأيت ضعيف العود من النبات كيف يميل مع الريح اذا وجههته يمينا سار يمين واذا وجههته شمالا تراقص شمالا ...ذاك الانسان السطحي على كل دف يضرب وفي كل زفة يرقص تبهره المظاهر ويخيفه الغوص في بواطن الامور إذا ماشى الصالحين تمسح بمسوحهم لبس مثلهم ولوى لسانه بمثل كلامهم لكن...دون ان يفهم اساس الدين!!! وإذا ماشى غيرهم تقلب على بساطهم وازاح كل قيمه السابقة على جنب وضرب على طبولهم بكل ضرب أليس هذا التيار الماشي؟؟!! يردد كلام هذا اليوم وقد يردد كلام ذاك غدا وقد يناقض نفسه فهو متقلب لا يستقر على مبدأ !!
صدق الشافعي رضي الله عنه حينما قال:
ولا خير في ود امرئ متلون .:. إذا الريح مالت ، مال حيث تميل
لماذا انت سطحي؟؟
مع انتشار عدوى السطحية وتبلد الفكر وعدم القدرةعلى قراءة الواقع اتسائل لماذا اصبحنا سطحيون؟؟؟ لماذا اصبحنا انباطاحيون لنكسب ود هذا او ذاك نصدح بفكره غثا كان ام سمين؟؟
يجيبنا على ذلك قائد البلايا في خلايا الفرد والمجتمع العدو الاعظم للانتاج المثمر الكسل والخمول فالكسل لا يقتصر على الكسل عن الصحو او الكسل عن العمل بل يمتد الى الكسل الفكري المؤدي للسطحية ..
وخير وسيلة لاكتساب هذا النوع من الكسل هو قلة الثقافة والقراءة المفيدة فعلى سبيل المثال يقضي الطالب في بلادنا سنين دراسته لا يقرأ سوى مقرراته الدراسية واذا تخرج انقطع عن القراءة بينما الاروربي العادي البسيط يقرأ 35كتابا في السنة فم الناتج؟؟ لدينا حاملي شهادات فقط وليسوا مثقفين فكيف يحكم هؤلاء على الامور ببواطنها وهم ليست لديهم القاعدة المعرفية لذلك؟؟
يقول راي باردبوري : "هناك جريمة أكبر من جريمة حرق الكتب ، ألا وهي جريمة عدم قراءتها".
عامل دافع للسطحية الخوف من ان نصدر حكما او نتعرض لتجربة وهذا يدفع البعض لتبني رأي الآخر حتى يزيح عن كتفه ثقل استلام دفة المسئولية ويعزى ذلك الى الاعتمادية للشخصية السطحية فهي تعتمد على جهود الغير خوفا من ان تواجه واقعا يخيفها!! قد تقودنا انفسنا الى السلبية بسبب الخوف وهذا ما يدعونا الى التخلص منه علي بن ابي طالب رضي الله عنه فيقول: " خالف نفسك تسترح "
يتقاطع مع ذلك بنفس المستوى الاحباط عندما نواجه صدمات قد تجرنا للقاع فنكف عن التفاعل مع الاحداث والمحيطين ومتابعة الاخبار او محاولة فهم الواقع... مايولد فقد الاهتمام لدينا .. وهناك مقولة تفيد " لا يوجد ما هو أشد خطراً على مبادئ إنسان من حالة اليأس."
مالذي تفرزه السطحية من صفات؟؟؟
تطل عينا السطحية بعدد من الصفات التي تولدها في الشخص السطحي فهو متعصب لآراءه التافهه وبامتياز محبط لا مبال لا يتقبل الفكر المضاد له يهتم بالمادة دون الرقي بالمخزون الفكري للروح يستقي معلوماته من غير مصادرها يعتمد على الشاشات الفضائية وثقتفة العناوين المنتشرة في الانترنت..
حتى لا تكون سطحيا:
ثقف نفسك حاول ان تقرأ ولو كتابا في الشهر او كل شهرين وانظر للعائد عليك من ذلك اعترف لنفسك صراحة بما يعيق ذهنك عن فهم الآخر وبما يجعلك تتخذ أفكار الآخرين جاهزة معلبة دون تدقيق او بحث توقف عن التعصب لفكرة لا تؤمن به وإنما رأيت انها الرائجة إنما واجه ا نفسك بحقيقة ما يقيد حريتك في التنقل من فكر إلى آخر مخالف له وعدم إستطاعته قبول الآخر والبدء في التامل مع الصفات التي تعيقه بالتدريج . فالإنسان الذي يتحلى بعمق الفكر أو الحكمة يستطيع أن يسمع من الجميع ولا ينفعل بما يسمعه بل يفكر فيما يقال ويضع نفسه مكان الآخر ليتعرف على الزاوية التي ينظر الآخر من خلالها فيكتشف المنطق الذي يمكن به إقناع من أمامه أو قد يكتشف أن رأيه كان فيه خطأ فيعدله.كن كالبحر كلما زاد عمقه زاد هديره
هل جلست يوما في حديقة ورأيت ضعيف العود من النبات كيف يميل مع الريح اذا وجههته يمينا سار يمين واذا وجههته شمالا تراقص شمالا ...ذاك الانسان السطحي على كل دف يضرب وفي كل زفة يرقص تبهره المظاهر ويخيفه الغوص في بواطن الامور إذا ماشى الصالحين تمسح بمسوحهم لبس مثلهم ولوى لسانه بمثل كلامهم لكن...دون ان يفهم اساس الدين!!! وإذا ماشى غيرهم تقلب على بساطهم وازاح كل قيمه السابقة على جنب وضرب على طبولهم بكل ضرب أليس هذا التيار الماشي؟؟!! يردد كلام هذا اليوم وقد يردد كلام ذاك غدا وقد يناقض نفسه فهو متقلب لا يستقر على مبدأ !!
صدق الشافعي رضي الله عنه حينما قال:
ولا خير في ود امرئ متلون .:. إذا الريح مالت ، مال حيث تميل
لماذا انت سطحي؟؟
مع انتشار عدوى السطحية وتبلد الفكر وعدم القدرةعلى قراءة الواقع اتسائل لماذا اصبحنا سطحيون؟؟؟ لماذا اصبحنا انباطاحيون لنكسب ود هذا او ذاك نصدح بفكره غثا كان ام سمين؟؟
يجيبنا على ذلك قائد البلايا في خلايا الفرد والمجتمع العدو الاعظم للانتاج المثمر الكسل والخمول فالكسل لا يقتصر على الكسل عن الصحو او الكسل عن العمل بل يمتد الى الكسل الفكري المؤدي للسطحية ..
وخير وسيلة لاكتساب هذا النوع من الكسل هو قلة الثقافة والقراءة المفيدة فعلى سبيل المثال يقضي الطالب في بلادنا سنين دراسته لا يقرأ سوى مقرراته الدراسية واذا تخرج انقطع عن القراءة بينما الاروربي العادي البسيط يقرأ 35كتابا في السنة فم الناتج؟؟ لدينا حاملي شهادات فقط وليسوا مثقفين فكيف يحكم هؤلاء على الامور ببواطنها وهم ليست لديهم القاعدة المعرفية لذلك؟؟
يقول راي باردبوري : "هناك جريمة أكبر من جريمة حرق الكتب ، ألا وهي جريمة عدم قراءتها".
عامل دافع للسطحية الخوف من ان نصدر حكما او نتعرض لتجربة وهذا يدفع البعض لتبني رأي الآخر حتى يزيح عن كتفه ثقل استلام دفة المسئولية ويعزى ذلك الى الاعتمادية للشخصية السطحية فهي تعتمد على جهود الغير خوفا من ان تواجه واقعا يخيفها!! قد تقودنا انفسنا الى السلبية بسبب الخوف وهذا ما يدعونا الى التخلص منه علي بن ابي طالب رضي الله عنه فيقول: " خالف نفسك تسترح "
يتقاطع مع ذلك بنفس المستوى الاحباط عندما نواجه صدمات قد تجرنا للقاع فنكف عن التفاعل مع الاحداث والمحيطين ومتابعة الاخبار او محاولة فهم الواقع... مايولد فقد الاهتمام لدينا .. وهناك مقولة تفيد " لا يوجد ما هو أشد خطراً على مبادئ إنسان من حالة اليأس."
مالذي تفرزه السطحية من صفات؟؟؟
تطل عينا السطحية بعدد من الصفات التي تولدها في الشخص السطحي فهو متعصب لآراءه التافهه وبامتياز محبط لا مبال لا يتقبل الفكر المضاد له يهتم بالمادة دون الرقي بالمخزون الفكري للروح يستقي معلوماته من غير مصادرها يعتمد على الشاشات الفضائية وثقتفة العناوين المنتشرة في الانترنت..
حتى لا تكون سطحيا:
ثقف نفسك حاول ان تقرأ ولو كتابا في الشهر او كل شهرين وانظر للعائد عليك من ذلك اعترف لنفسك صراحة بما يعيق ذهنك عن فهم الآخر وبما يجعلك تتخذ أفكار الآخرين جاهزة معلبة دون تدقيق او بحث توقف عن التعصب لفكرة لا تؤمن به وإنما رأيت انها الرائجة إنما واجه ا نفسك بحقيقة ما يقيد حريتك في التنقل من فكر إلى آخر مخالف له وعدم إستطاعته قبول الآخر والبدء في التامل مع الصفات التي تعيقه بالتدريج . فالإنسان الذي يتحلى بعمق الفكر أو الحكمة يستطيع أن يسمع من الجميع ولا ينفعل بما يسمعه بل يفكر فيما يقال ويضع نفسه مكان الآخر ليتعرف على الزاوية التي ينظر الآخر من خلالها فيكتشف المنطق الذي يمكن به إقناع من أمامه أو قد يكتشف أن رأيه كان فيه خطأ فيعدله.كن كالبحر كلما زاد عمقه زاد هديره
تعليق