قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
كم انقطعت حبال المودة بين الإخوان , وملأت الكراهية قلوب بعضهم
على بعض بسبب سوء الظن؟!
قال الحارث المحاسبي: (احم القلب عن سوء الظن بحسن التأويل)
يحكى ان ...
ان رجلاً عجوزاً جالسا مع ابن له يبلغ
من العمر 25 سنة في القطار
وبدا الكثير من البهجة والفضول على
وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة
...
اخرج الشاب يديه من النافذة وشعر
بمرور الهواء وصرخ بصوت عالي:
" أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!!
فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه ♥
وكان يجلس بجانبهم زوجان يستمعون إلى
ما يدور من حديث بين الأب وابنه ،،،
وشعروا بقليل من الإحراج ،، فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة
كالطفل :| !!
وفجأة صرخ الشاب مرة أخرى:
" أبي !! انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات،
أنظر..الغيوم تسير مع القطار"..
واستمر تعجب الزوجين من حديث
الشاب مرة أخرى !
ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء
تتساقط على يد الشاب ،الذي إمتلأ
وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى:
" أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي"
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان
السكوت وسألوا الرجل العجوز:
" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول
على علاج لإبنك؟"
ظن الزوجان خطأ ان الابن معتوه او متخلف عقلي!
هنا آبتسم الرجل العجوز وقآل:
" إننا قادمون الآن من المستشفى،
حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لاول
مرة في حياته"
لاتصدر حكما على تصرفات الاخرين قبل ان تفهم اسبابهم
لا تنصب نفسك قاضيا على اخلاق الناس ونواياهم ودينهم
ولا تسيء الظن بالناس وتذكر ان كما تسيء يساء اليك
فلا ترمي الناس بالشرر من فيَك وتلبسهم ما ليس فيهم وتحكم بالظاهر فقط!
قال ابن عباس: (إنَّ الله قد حرم على المؤمن من المؤمن دمه وماله وعرضه، وأن يظنَّ به ظنَّ السوء)
لا تكن كالمبضع بيد الجاهل يبتر به وجه من شاء
فتبتر بلسانك سمعة احدهم او تجرح احدهم لمجرد الظن!
وان سولت لك نفسك بسوء ظن فلا تحدث به فتقع
بذنب النميمة والقذف واساءة الادب !
قال إسماعيل بن أمية: (ثلاث لا يعجزن ابن آدم: الطيرة وسوء الظن والحسد.
قال: فينجيك من الطيرة ألا تعمل بها، وينجيك من سوء الظن ألا تتكلم به،
وينجيك من الحسد ألا تبغي أخاك سوءًا)
وقد قال الغزالي: (سوء الظن غيبة بالقلب)
تثبت مما تقول وماتكتب وتذكر قوله تعالى :
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
فلا تسلق العباد بسليط لسانك وإن كنت متثبتا مما تقول
فكيف اذا لم تكن اصلا تعلم بما تتحدث عنه وانما اخذت بظاهر فلان او علتان!!!
ولتعلم انك اذا بدأت في الحكم على الناس فقد بدأت بكرههم
لأنك لن ترى فيهم سوى العيوب التي افترضت انها فيهم
وسوف تستثني من ذهنك محاسنهم وتلغي كل ماض جيد لهم لديك...
لم تفرض احكامك على الناس؟؟ لم لا تغير غيّر من نفسك اولا
فعندما تصل الى الكمال فانتقد غيرك !
وهذا مما لا يمكن حصوله!
واتذكر هنا قول العالم توماس اديسون :
كل شخص يفكر في تغيير العالم .. لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه!
تذكر:
سيئ الظن إنما يتعب نفسه ويشقيها بتتبع عيوب الناس وعوراتهم
وكان الأجدر به أن يبحث في عيوب نفسه ويعالجها من مساوئها .
قال ابن حبان: (التجسس من شعب النفاق , كما أن حسن الظن من شعب الإيمان) .
والعاقل يحسنُ الظن بإخوانه, وينفرد بغمومه وأحزانه
كما أن الجاهل يسء الظن بإخوانه , ولا يفكر في في جناياته وأشجانه .
تأمل هذا الموقف:
لما دخل الربيع بن سليمان على الشافعي وهو مريض
فقال له: قوّى الله ضَعفك
فقال الشافعي: لو قوّى ضعفي قتلني .
فقال الربيع: والله ما أردت ُ إلا الخير .
فقال الشافعي: أعلمُ أنك لو شتمتني لم تُرد إلا الخير!
فماذا تتعلم منه؟؟
أحسنوا الظن بالله وبأنفسكم والناس أحسن الله لكم!
فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
كم انقطعت حبال المودة بين الإخوان , وملأت الكراهية قلوب بعضهم
على بعض بسبب سوء الظن؟!
قال الحارث المحاسبي: (احم القلب عن سوء الظن بحسن التأويل)
يحكى ان ...
ان رجلاً عجوزاً جالسا مع ابن له يبلغ
من العمر 25 سنة في القطار
وبدا الكثير من البهجة والفضول على
وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة
...
اخرج الشاب يديه من النافذة وشعر
بمرور الهواء وصرخ بصوت عالي:
" أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!!
فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه ♥
وكان يجلس بجانبهم زوجان يستمعون إلى
ما يدور من حديث بين الأب وابنه ،،،
وشعروا بقليل من الإحراج ،، فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة
كالطفل :| !!
وفجأة صرخ الشاب مرة أخرى:
" أبي !! انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات،
أنظر..الغيوم تسير مع القطار"..
واستمر تعجب الزوجين من حديث
الشاب مرة أخرى !
ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء
تتساقط على يد الشاب ،الذي إمتلأ
وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى:
" أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي"
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان
السكوت وسألوا الرجل العجوز:
" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول
على علاج لإبنك؟"
ظن الزوجان خطأ ان الابن معتوه او متخلف عقلي!
هنا آبتسم الرجل العجوز وقآل:
" إننا قادمون الآن من المستشفى،
حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لاول
مرة في حياته"
لاتصدر حكما على تصرفات الاخرين قبل ان تفهم اسبابهم
لا تنصب نفسك قاضيا على اخلاق الناس ونواياهم ودينهم
ولا تسيء الظن بالناس وتذكر ان كما تسيء يساء اليك
فلا ترمي الناس بالشرر من فيَك وتلبسهم ما ليس فيهم وتحكم بالظاهر فقط!
قال ابن عباس: (إنَّ الله قد حرم على المؤمن من المؤمن دمه وماله وعرضه، وأن يظنَّ به ظنَّ السوء)
لا تكن كالمبضع بيد الجاهل يبتر به وجه من شاء
فتبتر بلسانك سمعة احدهم او تجرح احدهم لمجرد الظن!
وان سولت لك نفسك بسوء ظن فلا تحدث به فتقع
بذنب النميمة والقذف واساءة الادب !
قال إسماعيل بن أمية: (ثلاث لا يعجزن ابن آدم: الطيرة وسوء الظن والحسد.
قال: فينجيك من الطيرة ألا تعمل بها، وينجيك من سوء الظن ألا تتكلم به،
وينجيك من الحسد ألا تبغي أخاك سوءًا)
وقد قال الغزالي: (سوء الظن غيبة بالقلب)
تثبت مما تقول وماتكتب وتذكر قوله تعالى :
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
فلا تسلق العباد بسليط لسانك وإن كنت متثبتا مما تقول
فكيف اذا لم تكن اصلا تعلم بما تتحدث عنه وانما اخذت بظاهر فلان او علتان!!!
ولتعلم انك اذا بدأت في الحكم على الناس فقد بدأت بكرههم
لأنك لن ترى فيهم سوى العيوب التي افترضت انها فيهم
وسوف تستثني من ذهنك محاسنهم وتلغي كل ماض جيد لهم لديك...
لم تفرض احكامك على الناس؟؟ لم لا تغير غيّر من نفسك اولا
فعندما تصل الى الكمال فانتقد غيرك !
وهذا مما لا يمكن حصوله!
واتذكر هنا قول العالم توماس اديسون :
كل شخص يفكر في تغيير العالم .. لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه!
تذكر:
سيئ الظن إنما يتعب نفسه ويشقيها بتتبع عيوب الناس وعوراتهم
وكان الأجدر به أن يبحث في عيوب نفسه ويعالجها من مساوئها .
قال ابن حبان: (التجسس من شعب النفاق , كما أن حسن الظن من شعب الإيمان) .
والعاقل يحسنُ الظن بإخوانه, وينفرد بغمومه وأحزانه
كما أن الجاهل يسء الظن بإخوانه , ولا يفكر في في جناياته وأشجانه .
تأمل هذا الموقف:
لما دخل الربيع بن سليمان على الشافعي وهو مريض
فقال له: قوّى الله ضَعفك
فقال الشافعي: لو قوّى ضعفي قتلني .
فقال الربيع: والله ما أردت ُ إلا الخير .
فقال الشافعي: أعلمُ أنك لو شتمتني لم تُرد إلا الخير!
فماذا تتعلم منه؟؟
أحسنوا الظن بالله وبأنفسكم والناس أحسن الله لكم!
تعليق