ربما يتساءل أحدنا من هم أصحاب القلوب البيضاء؟؟؟
فلكل سائل نقول :
إن أصحاب هذه القلوب هم أهل السمو والإيمان أولئك
الذين أشرقت قلوبهم بنور الإيمان وأبت إلا أن تحمل
الحب والخير للغير وقلوب رفضت الحقد والحسد والكرهية
وأمتلات بأرقى المثل وأجمل المعاني الفاضله قلوب تحمل
الكلام على محمل من الخير قلوب تشرق بنورها السموات
والارض وفي المقابل نجد أن هناك قلوباً سوداء عمها الظلام بكثيره
أحقادها وكراهيتها وحسدها فمزجت بماء وسوسه الشيطان واتباع
الهوى وسوء الظن فنعوذ بالله من هذه القلوب فما أجمل أن نعيش
بقلوب صافيه غير مخدوشه بخدش الحقد أو الكراهيه ...........
القلوب البيضاء
القلوب الصافية هي التي تحلق في سماء النقاء لاتعرف الحقد والحسد ويملأها الرضا بما قسم الله ,تلك القلوب لايملكها إلا الأتقياء والأنقياء .
صاحب ذلك القلب تجده بشوش صافي السريرة يبتسم كلما رأيته يغمره الحب والخير لكل الناس , تراه في حياته اليومية مبتسم حتى إن كان يحمل هم أثقله لأنه يعرف الأساس الذي يمشي عليه ( ماكان ليصيبك لم يكن ليخطئك وما كان ليخطئك لم يكن ليصيبك ) . يعرف قيمة التبسم في وجه أخيه المسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقه ) تمر به الأحزان فلا يجزع لأنه يعلم أن(الشوكة يُشاكها له بها حسنه )
القلوب البيضاء
ما أعظم ذلك القلب عندما تملأه بالحب لكل شيء من حولك ستشعر بطعم الحياة وترى الوجود جميل , وتستطيع بهذا القلب أن تملك قلوب أعدائك بأدواتك البسيطة وهي سموا أخلاقك وتعاملك الحسن وتبسمك وسؤالك عنهم .
هنا ك عوامل تساعدنا على أن نملك مثل هذا القلب ونكون من أصحابه منها البعد عن سوء الظن والشك في الآخرين وتلمس العذر لأخيك المسلم حتى لايكون في قلبك حقد عليه كذلك نبذ الحسد الذي يزرع الكراهية بين الناس والرضى بما قسم الله لك لأن في ذلك سلامه الصدر من الحقد والحسد
القلوب البيضاء
وبسلامة الصدر توجب لك الجنة ,ولعل قدوتنا في ذلك محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة فما قرأنا في سيرته انه غضب إلا لله ولم يحقد ويكره احد رغم كثرة الحاقدين عليه وعلى رسالته ولم يقابل الإساءة يوما إلا بالعفو والصفح جلس يوما مع أصحابه فقال صلى الله عليه وسلم: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان اليوم الثاني قال النبي صلى الله عليه وسلم مقالته الأولى. فطلع ذلك الرجل، وكذلك في اليوم الثالث. فتبع عبد الله بن عمرو بن العاص ذلك الرجل فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً؟ فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي؟ فقال: نعم. قال أنس ( راوي الحديث ): وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: ياعبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت ثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به. فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ذلك قال: ما هو إلا ما رأيت. قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق))رواه الإمام
رأينا أن بتلك الصفات استطاع الصحابي أن يفوز بالجنة وهذا يدلنا أن الأخلاق والمعاملة الحسنه هي صفات أهل الجنة.
القلوب البيضاء
فكن صاحب خلق ودين تكن صافي القلب و غافل عن زلات الناس واصطياد عثراتهم تعش محبوب بينهم فالأخلاق العظيمة لاتليق إلا بالعظماء الذين ترتقي أخلاقهم .
.
سيكون لحياتك قيمه ولسيرتك الحسنه ذكرى بعد موتك فكم سمعنا عن عظماء خلدهم التاريخ ليسوا أصحاب مناصب ولاعلم ولكن بسموا أخلاقهم وقلوبهم الصافية خُلدت ذكراهم .
تعليق