على عكس الرأي السائد الذي يقول ان الإنسان البدائي عاش في الكهوف الباردة وبظروف انعدام الشروط الصحية، فقد عثر العلماء مؤخرا على شواهد تثبت انه عاش في ظروف سكنية مريحة شبيهة بتلك التي يعيش فيها الان أسلافه، حيث تضمنت مساكن الانسان البدائي مطابخ وغرفا للنوم.
فوجئ علماء الآثار باكتشافهم الذي عثروا عليه أثناء إجراء حفريات في أحد كهوف شمال غرب إيطاليا. فقد بين هذا الاكتشاف أن الإنسان البدائي نظم مجاله السكني بشكل مدروس ودقيق حيث خصص أماكن معينة لطبخ الطعام وأخرى لإنتاج أدواته، وغيرها للاختلاط المتبادل.
وتبرهن هذه الدلائل الاثرية على أن الإنسان البدائي كان متطورا بشكل أكثر مما كان يعتقد به العلماء سابقا. ان النظرية السائدة تنص على أن الإنسان البدائي انقرض منذ 37 ألف عام نتيجة لاختلاف الظروف المناخية. الا ان نتائج التحليل الإشعاعي الكربوني التي أجريت مؤخرا على 200 عظم للإنسان البدائي وجدها العلماء في إسبانيا اكدت أن الإنسان البدائي انقرض قبل ظهور الإنسان الحديث بزمن طويل جدا، أي منذ زهاء 50 ألف سنة، بينما وصل الإنسان الحديث إلى أوروبا منذ 45 ألف سنة.
تعليق