إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد الماغوط~ذلك الخارج عن السرب ~أشعاره واعماله هنااا ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد الماغوط~ذلك الخارج عن السرب ~أشعاره واعماله هنااا ~



    محمد الماغوط~ذلك الخارج عن السرب ~أشعاره واعماله هنااا ~

    لمحة من حياته







    عام 1934 كان ميلاد الشاعر محمد الماغوط في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماه السورية.. وسلمية ودمشق وبيروت كانت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه.
    قد يكون محمد الماغوط واحداً من أكبر الأثرياء في عصرنا، إرثه مملكة مترامية، حدودها الكوابيس.. والحزن.. والخوف.. واللهفة الطاعنة بالحرمان، وشمسها طفولة نبيلة وشرسة.
    عاش الماغوط مع الكوابيس، حتى صار سيد كوابيسه وأحزانه، وصار الخوف في لغته نقمة على الفساد والبؤس الإنساني بكل معانيه وأشكاله.. لغته مشتعلة دائماً تمسك بقارئها، تلسعه كلماتها كألسنة النيران، ترجّهُ بقوة، فيقف قارئ الماغوط أمام ذاته، ناقداً، باكياً، ضاحكاً، مسكوناً بالقلق والأسئلة.
    في قصائده ومقالاته ومسرحياته وأفلامه، قدم محمد الماغوط نفسه عازفاً منفرداً، وطائراً خارج السرب، لا يستعير لغته من أحد، ولا يأبه إلا نفسه في انتمائه وعشقه وعلاقته بالناس والأمكنة.
    وفيٌّ لعذاباته.. قوي الحدس، شجاع في اختراق حصار الخوف وأعين الرقباء، منحاز إلى الحرية والجمال والعدل.. وله طقسه النادر في حب الوطن ورسم عشقه له.. التي تقدمه مغايراً للمألوف في قيمه وعواطفه وانكساراته وأحلامه.
    ورغم إعلانه أن الفرح ليس مهنته، وأن غرفة نومه بملايين الجدران، فهو بارع في اقتناص السعادة والاحتفاظ بها زمناً طويلاً، لكنها سعادة الماغوط المستولدة من رحم القهر والسجن والخيبة والتشرد وغدر الأصدقاء ورحيل الأحبة.. سجنه المبكر قبل قرابة نصف قرن، ما يزال نبعاً لذكريات.. تتحول المرارة فيها إلى سخرية حيناً وحكمة حيناً.. وإضاءات يطل من خلالها على نفسه أحياناً كثيرة.
    مدينة (سلمية).. ودمشق.. وبيروت.. محطات حميمة في دفاتر الماغوط وفي حياته الشخصية والإبداعية.
    كل الأرصفة والحانات والأقبية والحدائق العامة.. وكل الصالونات والفنادق والمقاهي والصحف ودور النشر، وكل الكتاب والرسامين والصحفيين وعمال المقاهي وشرطة المرور والسجانين وقطاع الطرق، كل النساء اللاتي أحبهن أو اللاتي نظرن باستعلاء إلى مظهره الريفي البائس واخترن مجالسة غيره.. وكل من مر بهم الماغوط في مراحل حياته المختلفة، ولا يزالون يقاسمونه غرفة نومه.. يرى ملامح لهم ومرتسمات وصوراً عالقة في كؤوس شرابه ولفافات تبغه.. ومحابره.. وأوراقه الخاصة.
    كتب محمد الماغوط الخاطرة والقصيدة النثرية، وكتب الرواية والمسرحية وسيناريو المسلسل التلفزيوني والفيلم السينمائي، وهو في كل كتاباته حزين إلى آخر الدمع.. عاشق إلى حدود الشراسة، باحث عن حرية لا تهددها جيوش الغبار.
    هو شاعر في كل نصوصه وفي كل تفاصيل حياته، يحتفظ بطفولة يندر مثيلها، يسافر كل يوم إلى نفسه وذكرياته، فيُذلل أحزانه ومواجعه، ويستعيد صور أحبته وأصدقائه وعذابات عمره الحميمة.. ويداوي نفسه بالكتابة والمكاشفة فتولد قصائده ونصوصه حاملة صورة محمد الماغوط وحريق روحه واكتشافاته التجريبية في الحياة واللغة.. فهو مدهش مفرد الأسلوب والموهبة، وأصدقاء شعره في جيله وكل الأجيال اللاحقة يتبارون في الاحتفال والاحتفاء بهذا الشاعر الضلّيل الكبير.

    - يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي.
    - زوجته الشاعرة الراحلة سنية صالح، ولهما بنتان (شام) وتعمل طبيبة، و(سلافة) متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.


    - توفي في دمشق الاثنين 3-4-2006 الكاتب والأديب السوري البارز محمد الماغوط في إحدى مشافي العاصمة عن عمر ناهز 72 عاما بعض صراع طويل مع مرض السرطان.

    يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي.

    - الأديب الكبير محمد الماغوط واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه صحيفة «تشرين» السورية في نشأتها وصدورها وتطورها، حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية ، تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 ومابعد، وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب» في مجلة«المستقبل» الأسبوعية،وكانت بشهادة المرحوم نبيل خوري (رئيس التحرير) جواز مرور ،ممهوراً بكل البيانات الصادقة والأختام الى القارئ العربي، ولاسيما السوري، لما كان لها من دور كبير في انتشار «المستقبل» على نحو بارز وشائع في سورية. ‏


    من مؤلفاته :
    1- حزن في ضوء القمر - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1959 )
    2- غرفة بملايين الجدران - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1960)
    3- العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح)
    4- المهرج - مسرحية ( مُثلت على المسرح 1960 ، طُبعت عام 1998 من قبل دار المدى - دمشق )
    5- الفرح ليس مهنتي - شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970)
    6- ضيعة تشرين - مسرحية ( لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974)
    7- شقائق النعمان - مسرحية
    8- الأرجوحة - رواية 1974 (نشرت عام 1974 - 1991 عن دار رياض الريس للنشر)
    9- غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976 )
    10- كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979)
    11- خارج السرب - مسرحية ( دار المدى - دمشق 1999 ، مُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد)
    12- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني ( من إنتاج التلفزيون السوري )
    13- وين الغلط - مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري )
    14- وادي المسك - مسلسل تلفزيوني
    15- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني
    16- الحدود - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام )
    17- التقرير - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام)
    18- سأخون وطني - مجموعة مقالات ( 1987- أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001 )
    19- سياف الزهور - نصوص ( دار المدى بدمشق 2001)





    هنا سوف ادرج ديوانه الشعري وأجمل اقواله
    ومقتطفات من أدبه


    التعديل الأخير تم بواسطة ; 12-11-2012, 09:32 PM.





  • #2
    خريف درع

    خريف درع




    اشتقت لحقدي النهم القديم
    وزفيري الذي يخرج من سويداء القلب
    لشهيقي الذي يعود مع غبار الشارع وأطفاله ومشرّديه
    *
    في الشتاء لا أشرب أيّة زهور أو أعشاب برية في درجة الغليان
    بل أنفثها بعيداً إلى ربيع القلب
    *
    واشتقت لذلك الحنين الفتيّ المشرّد وقد ضاقت به السبل
    فيبكي كسيف عجز ولم يشهره أحد ولو للتنظيف منذ آخر معركة
    أو استعراض
    *
    ولتلك الأيام التي كانت الموجة فيها تقترب من البحارة الأغراب
    ملثمة كالبدوية المهدور دمها.
    *
    ولو كان الأمر بيدي لقدمت وسام الأسرة
    للصخور، والمشانق، والمقاصل، وساحات الرجم وسياط التعذيب
    لاعتقادي بأنها من عائلة واحدة فرّقتها الأيام
    *
    والدموع الغريبة لا أصدّها
    بل أفتح لها عينيّ على اتساعهما
    لتأخذ المكان الذي تريد حتى الصباح
    وبعد ذلك تمضي في حال سبيلها
    فربما كانت لشاعر آخر!.





    تعليق


    • #3
      تحت الاحتلال

      تحت الاحتلال


      إنني في رعاية دائمة لا بأس بها
      الشمس تحميني من المطر
      والمطر من التجول
      والتجول من اللصوص
      واللصوص من التبذير
      *
      أزمة المواصلات تحميني من المسرح
      والمسرح من الشعر
      والشعر من الصحافة
      والصحافة من الإهمال
      والإهمال من الوحدة
      والوحدة من القراء
      والقراء من الحب
      المرض الوحيد الذي أريد أن أقع فيه دون إسعاف
      لأنه يحميني من الوحدة والجوع والعطش والسجون والسياط
      والدبابات وكل جيوش العالم.. بعد تسريحها طبعاً!






      تعليق


      • #4
        أطلال دارسة

        أطلال دارسة


        وأنا طريح الفراش بين السيوف والرماح المبعثرة
        فلسطين أريد شهدائي
        إسرائيل أريد حطامي
        أيتها الشواطئ أريد مرساتي
        أيتها الصحراء أريد سرابي
        أيتها الغابات أريد طيوري
        أيها الصقيع أريد جدراني
        أيها الشتاء أريد سعالي
        أيتها العتبات أريد جدتي
        أيتها العواصف أريد أشرعتي
        أيها المطربون أريد تصفيقي
        أيتها المراجيح أريد أعيادي
        يا ملكات الجمال أريد تنهداتي وشهقاتي
        أيتها المقابر الجماعية أريد رفاقي
        أيها الصحفيون أريد خصوصياتي
        أيها الغجر أريد مقتنياتي
        أيتها الرياح أريد مذكراتي
        أيتها القارات الخمس أريد أبنائي وأحفادي
        أيها الله أريد صلواتي
        أيها الجيران .. أيتها الذاكرة الإلكترونية:
        أريد أوصافي.





        تعليق


        • #5
          آخر تانغو في الصعيد

          آخر تانغو في الصعيد



          إعصار جديد في أميركا
          حوت جديد في اليابان
          أرز جديد في الصين
          زهور جديدة في هولندة
          سجاد جديد في إيران
          قريدس جديد في الإمارات
          قات جديد في اليمن
          طائفة جديدة في لبنان
          لغة جديدة في الجزائر
          كنيسة جديدة في فلسطين
          جامع جديد في السودان
          هرم جديد في مصر
          مصيبة جديدة في العراق
          شعار جديد في دمشق
          *
          أيتها الأغصان الباردة كأطراف الموتى
          أيتها المواهب الذابلة في ربيعها الأول
          أيتها السجون المزدحمة بالأحرار
          أيتها القطارات الغاصة بالمهاجرين
          أيتها الخطب المرتجلة من الشرفات
          أيتها المسيرات المعطلة في كل مكان
          أيها المتثائبون والمتثائبات:
          في المطابخ
          في المقاهي
          في الحقول
          في المدارس
          في المعابد
          في الفنادق
          في المسابح
          في المباغي
          في المعسكرات...
          أما من عبد الناصر جديد ولو برتبة عريف؟





          تعليق


          • #6
            حوار الأمواج

            لا أريد أن أكون قذراً ولا معقماً
            فلكل من الحالتين تبعاتها.
            *
            في القرى يدعو الأهل على الولد المشاكس أو قليل الهمة:
            لتركض ورغيفك يركض
            ولم أكن أعرف أن رغيفي
            قد يدخل في سباق "دربي" الشهير
            *
            أحياناً الصمت أجمل موسيقا في العالم
            *
            أية أغنية تريدين؟
            وعلى أي إيقاع؟
            وليس عندي سوى نقرات أصابعي
            على قفا الصحون الفارغة
            وخوذ الشهداء المجهولين
            *
            أية رقصة تريدين؟
            تانغو؟
            قد أعديك بسعالي وزكامي
            فأنا مدخن عتيق
            وفمي فوهة بركان
            *
            رقصة الغجر؟
            قد أكشف سوء طالعك
            بقذف الودع بين الأفاعي والعقارب
            ومسروقات العائلة اليومية
            *
            رقصة البحر؟
            نحن وحيدان في زورق نجاة
            فلماذا نلفت أنظار البحر إلينا.
            *
            رقصة الطاووس؟
            وهل أبقى شاه إيران أثراً لها
            بعد أن قدم لضيوفه في إحدى حفلاته الإمبراطورية
            ألف قلب طاووس كمقبلات!
            *
            رقصة الفالس؟
            سنقترب ونبتعد عن بعضنا
            ونحن نلوح بالمناديل
            كأن كلا منا مسافر في قطار!
            وهذا يحتاج إلى تنهدات ونفقات.
            *
            سامبا.. رامبا؟
            إن جسدي لين ومطواع كجسد جين كيلي
            في رقصته الشهيرة تحت المطر
            ولكن ماذا أفعل بهذا العرج المفاجئ
            ولست بايرون لأخوض حرباً أهلية لإخفائه.
            *
            رقصة الحرب؟
            كل شيء إلا هذا...
            فاكسسواراتها ولوازمها مكلفة
            سيوف، تروس، أوسمة، شعراء، مطربون
            كيف أتحمل أعباءها؟
            وأنا أحمل سبع هزائم متوالية على ظهري
            ونفقات أيتامها وأراملها؟
            تكفيني أجرة المقرئين!
            *
            إذاً لنرقص!
            لنجن!
            لنقم بأي شيء غير معقول.
            - :حتى بيكيت صار متخلفاً وكلاسيكياً في هذه الأيام.
            - :إذاً لننتحر!
            - :الانتحار حرام!
            - :وهل الشقاء حلال؟





            تعليق


            • #7
              الوشم

              الوشم


              الآن
              في الساعة الثالثة من القرن العشرين
              حيث لا شيء
              يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره
              سوى الاسفلت
              سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو
              ولن أنهض
              حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين
              في العالم
              وتوضع أمامي
              لألوكها كالجمل على قارعة الطريق..
              حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين
              من قبضات أصحابها
              وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى)
              في غاباتها
              أضحك في الظلام
              أبكي في الظلام
              أكتبُ في الظلام
              حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي
              كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره
              سترتُ أوراقي بيدي
              كبغيٍّ ساعةَ المداهمه
              من أورثني هذا الهلع
              هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ
              ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه
              أو قبعةً من فرجة باب
              حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها
              ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه
              كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات
              تطارده من شريان إلى شريان
              آه يا حبيبتي
              عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي
              المأساة ليست هنا
              في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار
              إنها هناك
              في المهد.. في الرَّحم
              فأنا قطعاً
              ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه
              بل بحبل مشنقة





              تعليق


              • #8
                وطني

                وطني
                أحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف
                ولكنني أحب الرصيف أكثر
                .....
                أحب النظافة والاستحمام
                والعتبات الصقيلة وورق الجدران
                ولكني أحب الوحول أكثر.
                *****************
                فأنا أسهر كثيراً يا أبي‏
                أنا لا أنام‏
                حياتي سواد وعبوديّة وانتظار‏
                فأعطني طفولتي‏
                وضحكاتي القديمة على شجرة الكرز‏
                وصندلي المعلّق في عريشة العنب‏
                لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري
                *********
                المرأة هناك
                شعرها يطول كالعشب
                يزهر و يتجعّد
                يذوي و يصفرّ
                و يرخي بذوره على الكتفين
                و يسقط بين يديك كالدمع
                **** *****
                وطني
                .......
                على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
                أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة
                سأنتزع علم بلادي عن ساريته
                وأخيط له أكماماً وأزراراً
                وأرتديه كالقميص
                إذا لم أعرف
                في أي خريف تسقط أسمالي
                وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
                سأصعد أحد التلال
                القريبة من التاريخ
                وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
                ورأسي إلى صدر الخنساء
                وقلمي إلى أصابع المتنبي
                وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء
                حتى أعرف متى تنبت لنا
                أهداب جديدة، ودموع جديدة
                في الربيع؟
                وطني أيها الذئب الملوي كالشجرة إلى الوراء
                إليك هذه "الصور الفوتوغرافية"
                **********
                لماذا تنكيس الأعلام العربية فوق الدوائر الرسمية ،
                و السفارات ، و القنصليات في الخارج ، عند كل مصاب ؟
                إنها دائما منكسة !
                **** ****
                اتفقوا على توحيد الله و تقسيم الأوطان
                ********
                ((مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
                أناشدك الله يا أبي:
                دع جمع الحطب والمعلومات عني
                وتعال لملم حطامي من الشوارع
                قبل أن تطمرني الريح
                أو يبعثرني الكنّاسون
                هذا القلم سيقودني إلى حتفي
                لم يترك سجناً إلا وقادني إليه
                ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه))





                تعليق


                • #9
                  مختااااااااااارات

                  عكازك الذي تتكئ عليه‏
                  يوجع الإسفلت‏
                  فـ«الآن في الساعة الثالثة من هذا القرن‏
                  لم يعد ثمة مايفصل جثث الموتى‏
                  عن أحذية المارة»
                  *****
                  ياعتبتي السمراء المشوهة،
                  لقد ماتوا جميعا أهلي وأحبابي
                  ماتوا على مداخل القرى
                  وأصابعهم مفروشة
                  كالشوك في الريح
                  لكني سأعود ذات ليلة
                  ومن غلاصيمي
                  يفور دم النرجس والياسمين..
                  *****
                  مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
                  أناشدك الله يا أبي:
                  دع جمع الحطب والمعلومات عني
                  وتعال لملم حطامي من الشوارع
                  قبل أن تطمرني الريح
                  أو يبعثرني الكنّاسون
                  هذا القلم سيقودني إلى حتفي
                  لم يترك سجناً إلا وقادني إليه
                  ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه
                  *****
                  نحن الجائعون أمام حقولنا..
                  المرتبكين أمام أطفالنا...
                  المطأطئين أمام اعلامنا..
                  الوافدين أمام سفاارتنا..
                  نحن.......الذي لا وزن لهم إلا في الطائرات
                  نحن وبر السجادة البشرية التي تفرش أمام الغادي والرائح في هذه المنطقه ...
                  ماذا نفعل عند هؤلاء العرب من المحيط إلى الخليج ؟
                  لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن ،،
                  أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات ،،
                  أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية ،،
                  أعطونا العطر والخواتم وأخذوا الحب ،،
                  أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد،،
                  أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة ،،
                  أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع ،،
                  أعطونا الجوامع والكنائس وأخذوا الإيمان ،،
                  أعطونا الحراس والأاقفال وأخذوا الأمان ،،
                  أعطونا الثوار وأخذوا الثورة ،،
                  ************
                  إن تسكنَ وجهكَ موجةٌ
                  لا تعترف بذنوبها.
                  أن تدخلَ ثوبَ التشرد،
                  فيكون تيفالاً لسهرةٍ لكَ في أعالي
                  البوستر.
                  أن تستمعَ للوردّ ناطقاً رسمياً
                  باسم الحرائقِ.
                  أن تحتسيّ حياتكَ كأساً مع العواصم
                  والمقاماتِ والقرابين.
                  أن تجتهدَ
                  فتصبح حرفاً يمشي
                  بقوائم المثنى الثلاث الرباع
                  لتوبيخ التاريخ.
                  فذاك ما يفسد الأصواتَ في الأجراس.
                  **
                  [[ما يؤنسكَ حقاً.. إشاراتُ المرور. فكن على درّاجتك. هناك في الأبد.]]
                  ******************
                  لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن ،،
                  أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات ،،
                  أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية ،،
                  أعطونا العطر والخواتم وأخذوا الحب ،،
                  أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد،،
                  أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة ،،
                  أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع ،،
                  أعطونا الجوامع والكنائس وأخذوا الإيمان ،،
                  أعطونا الحراس والأاقفال وأخذوا الأمان ،،
                  أعطونا الثوار وأخذوا الثورة ،،





                  تعليق


                  • #10
                    المصحف الهجري

                    على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
                    أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويله :
                    سأنتزع علم بلادي عن ساريته
                    وأخيط له أكماماً وأزراراً
                    وأرتديه كالقميص
                    إذا لم أعرف
                    في أي خريف ٍ تسقط أسمالي .
                    وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
                    سأصعد أحد التلال
                    القريبة من التاريخ
                    وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
                    ورأسي إلى صدر الخنساء
                    وقلمي إلى أصابع المتنبي
                    وأجلس عارياً كالشجرة في الستاء
                    حتى أعرف متى تنبت لنا
                    أهداب جديدة، ودموع جديده
                    في الربيع ؟
                    وطني أيها الذئب المتلوي كشجرة إلى الوراء
                    إليك هذه " الصور الفوتوغرافية"
                    للمناسف والاهراءات
                    وهذه الطيور المغردة ، والأشرعة المسافرة
                    على " طوابع البريد"
                    إليك هذه الجحافل المنتصره
                    والجياد الصاهلة على الزجاج المعشق
                    ووبر السجاد
                    إليك هذه الأظافر المدّخره
                    في نهاية الأصابع كأموال اليتامى
                    بها سأكشط خطواتي عن الأرصفه
                    سأبتر قدميّ من فوق الكاحلين
                    وألقي بهما في الأنهار
                    في صناديق البريد
                    وأظل أقفز كالجندب
                    حتى يعود عهد الفروسية
                    والانذار قبل الطعنه.





                    تعليق


                    • #11
                      حزن في ضوء القمر


                      أيها الربيعُ المقبلُ من عينيها
                      أيها الكناري المسافرُ في ضوء القمر
                      خذني إليها
                      قصيدةَ غرامٍ أو طعنةَ خنجر
                      فأنا متشرّد وجريح
                      أحبُّ المطر وأنين الأمواج البعيده
                      من أعماق النوم أستيقظ
                      لأفكر بركبة امرأة شهيةٍ رأيتها ذات يوم
                      لأعاقرَ الخمرة وأقرضَ الشعر
                      قل لحبيبتي ليلى
                      ذاتِ الفم السكران والقدمين الحريريتين
                      أنني مريضٌ ومشتاقٌ إليها
                      انني ألمح آثار أقدام على قلبي .
                      دمشقُ يا عربةَ السبايا الورديه
                      وأنا راقدٌ في غرفتي
                      أكتبُ وأحلم وأرنو إلى الماره
                      من قلب السماء العاليه
                      أسمع وجيب لحمك العاري .
                      عشرون عاماً ونحن ندقُّ أبوابك الصلده
                      والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا
                      ووجوهِنا المختنقةِ بالسعال الجارح
                      تبدو حزينةً كالوداع صفراءَ كالسلّ
                      ورياحُ البراري الموحشه
                      تنقلُ نواحنا
                      إلى الأزقة وباعةِ الخبزِ والجواسيس
                      ونحن نعدو كالخيولِ الوحشية على صفحاتِ التاريخ
                      نبكي ونرتجف
                      وخلف أقدامنا المعقوفه
                      تمضي الرياحُ والسنابلُ البرتقاليه ...
                      وافترقنا
                      وفي عينيكِ الباردتين
                      تنوح عاصفةٌ من النجوم المهروله
                      أيتها العشيقةُ المتغضّنة
                      ذات الجسد المغطَّى بالسعال والجواهر
                      أنتِ لي
                      هذا الحنينُ لك يا حقوده !
                      . .
                      قبل الرحيل بلحظات
                      ضاجعتُ امرأة وكتبتُ قصيده
                      عن الليل والخريف والأمم المقهوره
                      وتحت شمس الظهيرة الصفراء
                      كنت أسندُ رأسي على ضلْفاتِ النوافذ
                      وأترك الدمعه
                      تبرق كالصباح كامرأة عاريه
                      فأنا على علاقة قديمة بالحزن والعبوديه
                      وقربَ الغيوم الصامتة البعيده
                      كانت تلوح لي مئاتُ الصدور العارية القذره
                      تندفع في نهر من الشوك
                      وسحابةٌ من العيون الزرقِ الحزينه
                      تحدقُ بي
                      بالتاريخ الرابضِ على شفتيّ .
                      . .
                      يا نظراتِ الحزن الطويله
                      يا بقع الدم الصغيرة أفيقي
                      إنني أراكِ هنا
                      على البيارقِ المنكَّسه
                      وفي ثنياتِ الثياب الحريريه
                      وأنا أسير كالرعد الأشقرِ في الزحام
                      تحت سمائك الصافيه
                      أمضي باكياً يا وطني
                      أين السفنُ المعبأةُ بالتبغ والسيوف
                      والجاريةُ التي فتحتْ مملكةً بعينيها النجلاوين
                      كامرأتين دافئتين
                      كليلة طويلةٍ على صدر أنثى أنت يا وطني
                      إنني هنا شبحٌ غريبٌ مجهول
                      تحت أظافري العطريه
                      يقبعُ مجدك الطاعن في السن
                      في عيون الأطفال
                      تسري دقاتُ قلبك الخائر
                      لن تلتقي عيوننا بعد الآن
                      لقد أنشدتُكَ ما فيه الكفايه
                      سأطل عليك كالقرنفلةِ الحمراء البعيده
                      كالسحابةِ التي لا وطن لها .
                      . .
                      وداعاً أيتها الصفحات أيها الليل
                      أيتها الشبابيكُ الارجوانيه
                      انصبوا مشنقتي عاليةً عند الغروب
                      عندما يكون قلبي هادئاً كالحمامه ..
                      جميلاً كوردةٍ زرقاء على رابيه ،
                      أودُّ أن أموتَ ملطخاً
                      وعيناي مليئتان بالدموع
                      لترتفعَ إلى الأعناق ولو مرة في العمر
                      فانني مليء بالحروفِ ، والعناوين الداميه
                      في طفولتي ،
                      كنت أحلم بجلبابٍ مخططٍ بالذهب
                      وجواد ينهب في الكرومَ والتلال الحجريه
                      أما الآن
                      وأنا أتسكَّعُ تحت نورِ المصابيح
                      انتقل كالعواهرِ من شارعٍ إلى شارع
                      اشتهي جريمةً واسعه
                      وسفينةً بيضاء ، تقلّني بين نهديها المالحين ،
                      إلى بلادٍِ بعيده ،
                      حيث في كلِّ خطوةٍ حانةٌ وشجرةٌ خضراء ،
                      وفتاةٌ خلاسيه ،
                      تسهرُ وحيدةً مع نهدها العطشان .





                      تعليق


                      • #12
                        المسافر

                        بلا أمل ..
                        وبقلبي الذي يخفقُ كوردةٍ حمراءَ صغيره
                        سأودِّع أشيائي الحزينةَ في ليلةٍ ما ..
                        بقع الحبر
                        وآثار الخمرة الباردة على المشمّع اللزج
                        وصمت الشهور الطويله
                        والناموس الذي يمصُّ دمي
                        هي أشيائي الحزينه
                        سأرحلُ عنها بعيداً .. بعيداً
                        وراء المدينة الغارقةِ في مجاري السلّ والدخان
                        بعيداً عن المرأة العاهره
                        التي تغسل ثيابي بماء النهر
                        وآلاف العيون في الظلمه
                        تحدق في ساقيها الهزيلين ،
                        وسعالها البارد ، يأتي ذليلاً يائساً
                        عبر النافذةِ المحطَّمه
                        والزقاقُ المتلوي كحبلٍ من جثث العبيد
                        سأرحلُ عنهم جميعاً بلا رأفه
                        وفي أعماقي أحمل لك ثورةً طاغيةً يا أبي
                        فيها شعبٌ يناضل بالتراب ، والحجارة والظمأ
                        وعدة مرايا كئيبه
                        تعكس ليلاً طويلاً ، وشفاهاً قارسةً عمياء
                        تأكل الحصى والتبن والموت
                        منذ مدة طويلة لم أرَ نجمةً تضيء
                        ولا يمامةً تصدحُ شقراء في الوادي
                        لم أعدْ أشربُ الشاي قرب المعصره
                        وعصافيرُ الجبال العذراء ،
                        ترنو إلى حبيبتي ليلى
                        وتشتهي ثغرها العميقَ كالبحر
                        لم أعد أجلس القرفصاء في الأزقه
                        حيث التسكع
                        والغرامُ اليائس أمام العتبات .
                        فأرسل لي قرميدةً حمراء من سطوحنا
                        وخصلةَ شعرٍ من أمي
                        التي تطبخ لك الحساء في ضوء القمر
                        حيث الصهيلُ الحزين
                        وأعراسُ الفجر في ليالي الحصاد
                        بعْ أقراط أختي الصغيره
                        وأرسل لي نقوداً يا أبي
                        لأشتري محبره
                        وفتاه ألهث في حضنها كالطفل
                        لأحدثك عن الهجير والتثاؤب وأفخاذ النساء
                        عن المياهِ الراكدةِ كالبول وراء الجدران
                        والنهود التي يؤكل شهدُها في الظلام
                        فأنا أسهرُ كثيراً يا أبي
                        أنا لا أنام ..
                        حياتي ، سوادٌ وعبوديةٌ وانتظار .
                        فأعطني طفولتي ..
                        وضحكاتي القديمة على شجرةِ الكرز
                        وصندلي المعلَّقَ في عريشة العنب ،
                        لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري
                        لأسافرَ يا أبي .





                        تعليق


                        • #13
                          سرير تحت المطر

                          الحبُّ خطواتٌ حزينةٌ في القلب
                          والضجرُ خريفٌ بين النهدين
                          أيتها الطفلة التي تقرع أجراس الحبر في قلبي
                          من نافذة المقهى ألمح عينيك الجميلتين
                          من خلال النسيم البارد
                          أتحسَّسُ قبلاتكِ الأكثر صعوبةً من الصخر .
                          ظالمٌ أنت يا حبيبي
                          وعيناك سريران تحت المطر
                          ترفق بي أيها الالهُ الكستنائي الشعر
                          ضعني أغنيةً في قلبك
                          ونسراً حول نهديك
                          دعني أرى حبك الصغير
                          يصدحُ في الفراش
                          أنا الشريدُ ذو الأصابع المحرقه
                          والعيونُ الأكثر بلادة من المستنقع
                          لا تلمني إذا رأيتني صامتاً وحزيناً
                          فإنني أهواك أيها الصنمُ الصغير
                          أهوى شعرك ، وثيابك ، ورائحة زنديك الذهبيتين .
                          . . .
                          كن غاضباً أو سعيداً يا حبيبي
                          كن شهياً أو فاتراً ، فإنني أهواك .
                          يا صنوبرةً حزينة في دمي
                          من خلال عينيك السعيدتين
                          أرى قريتي ، وخطواتي الكئيبة بين الحقول
                          أرى سريري الفارغ
                          وشعري الأشقر متهدلاً على المنضده
                          كن شفوقاً بي أيها الملاك الوردي الصغير
                          سأرحلُ بعد قليل ، وحيداً ضائعاً
                          وخطواتي الكئيبه
                          تلتفت نحو السماء وتبكي .





                          تعليق


                          • #14
                            وحدهم الفقراء يستيقظون مبكرين قبل الجميع ، حتى لا يسبقهم إلى العذاب أحد !!..

                            محمد الماغوط






                            تعليق


                            • #15
                              أعشق أعمال هذا الإنسان مشكورة ع طرحك زهرة اللوتس طرحك ذكرني بأشيا كتير حلوة مشكووووووورة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X